1-الماضي: يَوْمٌ ذهبَ بخيْره وشرِّه، لَسْتَ متحكِّمًا فيه ولا تستطيع إرجاعَه، ولا هو يعود، والتحسُّر عليه لا يُفِيد، بحيثُ تقول: لو أنّي فعلتُ كَذا لَكانَ كَذا(فهذا من عمل الشيطان)، بل قل: قَدْ قدَّرَ اللهُ وما شاءَ فعل(ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن).
2-المُستقبَل(الْغَد): يَوْمٌ لم يأتِ بعدُ، ولا تدري هل سَتصِله، فلا تشغل نفسَكَ أكثرَ من اللازم بالخوف منه، بل خطِّطْ له بحكمة وروية وتفاؤل، آمِلًا أن يكون غَدُكَ أفضلَ من أمْسِكَ ومن حاضِرِكَ. ولقد أحْسَنَ مَن قال:
مَا مَضَى فَاتَ وَ الْمَؤَمَّلُ غَيْبٌ ** وَلَكَ السَّاعَة الَّتِي أَنْتَ فِيهَا.
3-الحاضِر: وهو اليوم المَشْهُود(اليوم الذي أنتَ فيه)، وهو أخطر هذه الأيام، فأحْسِنْ العملَ فيه بالإكثار من فعل الخير، ولا تؤجل عمل يومِكَ إلى غدِكَ، واتَّقِ اللهَ، لتنال المغفرة والجنة، بإذن الله، مِصداقا لقوله تعالى:(سَارِعُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ والْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)133/ آل عمران.
واعْلَمْ أنّ ما تُسَارِع(تُبَادِر) إليه من فعل الخير، سينفعكَ-إن شاء الله-في ثلاثة أيام من نوع آخرَ:
1-اليوم المَوْرُود: الموت. 2-اليوم المَوْعُود: يوم القِيامة. 3-اليوم المَمْدُود: الأَبَد. والله المُسْتَعَانُ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق