بعث إلي أحد القراء بما يأتي:
إنني أسمع خطباء ومتحدثين يكثرون التفوه بالعبارات التالية.
- تأملوا يا رَعاكُم اللهُ.
- اسمعوا ياحفِظكم اللهُ.
- يامَرْحَبًا.
- يا أهْلًا وسَهْلًا. وغير ذلك من مثل هذه التراكيب.
وسؤالي هو:
هل هذه العبارات صحيحة أم أنها أخطاء لغوية يرتكبها هؤلاء الخطباءُ والمتحدثون؟
وإذاكانت هذه التراكيب واردةً في لغتنا العربية، فما وجه صحتها في قواعد النحو ؟
وهل تدخل ياءُ النداء على الفعل كقولهم: يارعاكم الله ونحو ذلك ؟
الجواب:
هذه التراكيب (تأمَّلوا يا رعاكم الله، اسمعوا يا حفظكم الله، إلخ) صحيحة، ولإلقاء الضوء على وجه صحتها في قواعد النحو، أشير إلى الآتي:
المنادى هو الاسمُ الظاهرُ الذي يطلب إقباله والتفاته إليك بواسطة حرف من أحرف النداء. وأحرف النداء هي: يا، أيا، هيا، أي، آيْ،آ ، وينادى بها للبعيد. و(أ) ينادى بها القريب،و (وَا) وهي للندبة. وأعمُّ هذه الأدوات(يَا).
ودون الدخول في التفاصيل المتعلقة بالمنادى، أشير إلى أنه لا يجوز حذفُ المنادى إلا بعد(يا) فقط، وحينئذ يقع بعدها الفعل والحرف والجملة الاسمية نحو: يا رَحِمَ اللّه مَن رَّحِم، وياليتني كنتُ عالمًا، والتقدير: يارجلُ رَحِمَ الله من رحم، ويارجل ليتني كنت عالما.
وبعضهم يجعل (يا) هذه للتنبيه وهو أفضل من تكلف تقدير المنادى كما هو الواقع إلا إذا سبقت (يا) بحرف تنبيه، ومنه قول الشاعر ذي الرُّمة:
ألا يا اسلمي يا دار ميَّ على البلى*ولا زال منهلًّا بجرعائك القطر. (ألا) استفتاحية للتنبيه، (يا) أداة نداء( وكره هنا أن تكون للتنبيه لئلا يجتمع منبهان، والمنادى محذوف تقديره: يادارُ اسلمي).
ويشترط عدد من النحاة أن لا يحذف المنادى قبل الفعل الذي دخل عليه حرف النداء إلا إذا كان الفعل للأمر أو الدعاء أو صيغة حبّذا. فإن لم يتحقق الشرط يكون الحرف المذكور للتنبيه.
وفي حالتنا هذه وجهان:
1- المنادى محذوف، وتقديره: يا هؤلاء رَعاكُم اللهُ.
2-الياء للتنبيه وليست للنداء. بمعنى أنه يجوز حذف المنادى بعد ياء النداء الواقعة قبل الأمر والدعاء. وفي غير الأمر والدعاء، تكون الياء للتنبيه. وإذا كانت الياء للتنبيه، لا تؤثر في إعراب ما بعدها.
ويمكن تطبيق هذه القاعدة على: يا أهلا وسهلا. فإذا كانت الياء للنداء، يكون تقديرها: يا هؤلاء أهلا بكم وسهلا، أي: لَقِيتم أهلا وحللتم سهلا. وإلا فهي للتنبيه.
إنني أسمع خطباء ومتحدثين يكثرون التفوه بالعبارات التالية.
- تأملوا يا رَعاكُم اللهُ.
- اسمعوا ياحفِظكم اللهُ.
- يامَرْحَبًا.
- يا أهْلًا وسَهْلًا. وغير ذلك من مثل هذه التراكيب.
وسؤالي هو:
هل هذه العبارات صحيحة أم أنها أخطاء لغوية يرتكبها هؤلاء الخطباءُ والمتحدثون؟
وإذاكانت هذه التراكيب واردةً في لغتنا العربية، فما وجه صحتها في قواعد النحو ؟
وهل تدخل ياءُ النداء على الفعل كقولهم: يارعاكم الله ونحو ذلك ؟
الجواب:
هذه التراكيب (تأمَّلوا يا رعاكم الله، اسمعوا يا حفظكم الله، إلخ) صحيحة، ولإلقاء الضوء على وجه صحتها في قواعد النحو، أشير إلى الآتي:
المنادى هو الاسمُ الظاهرُ الذي يطلب إقباله والتفاته إليك بواسطة حرف من أحرف النداء. وأحرف النداء هي: يا، أيا، هيا، أي، آيْ،آ ، وينادى بها للبعيد. و(أ) ينادى بها القريب،و (وَا) وهي للندبة. وأعمُّ هذه الأدوات(يَا).
ودون الدخول في التفاصيل المتعلقة بالمنادى، أشير إلى أنه لا يجوز حذفُ المنادى إلا بعد(يا) فقط، وحينئذ يقع بعدها الفعل والحرف والجملة الاسمية نحو: يا رَحِمَ اللّه مَن رَّحِم، وياليتني كنتُ عالمًا، والتقدير: يارجلُ رَحِمَ الله من رحم، ويارجل ليتني كنت عالما.
وبعضهم يجعل (يا) هذه للتنبيه وهو أفضل من تكلف تقدير المنادى كما هو الواقع إلا إذا سبقت (يا) بحرف تنبيه، ومنه قول الشاعر ذي الرُّمة:
ألا يا اسلمي يا دار ميَّ على البلى*ولا زال منهلًّا بجرعائك القطر. (ألا) استفتاحية للتنبيه، (يا) أداة نداء( وكره هنا أن تكون للتنبيه لئلا يجتمع منبهان، والمنادى محذوف تقديره: يادارُ اسلمي).
ويشترط عدد من النحاة أن لا يحذف المنادى قبل الفعل الذي دخل عليه حرف النداء إلا إذا كان الفعل للأمر أو الدعاء أو صيغة حبّذا. فإن لم يتحقق الشرط يكون الحرف المذكور للتنبيه.
وفي حالتنا هذه وجهان:
1- المنادى محذوف، وتقديره: يا هؤلاء رَعاكُم اللهُ.
2-الياء للتنبيه وليست للنداء. بمعنى أنه يجوز حذف المنادى بعد ياء النداء الواقعة قبل الأمر والدعاء. وفي غير الأمر والدعاء، تكون الياء للتنبيه. وإذا كانت الياء للتنبيه، لا تؤثر في إعراب ما بعدها.
ويمكن تطبيق هذه القاعدة على: يا أهلا وسهلا. فإذا كانت الياء للنداء، يكون تقديرها: يا هؤلاء أهلا بكم وسهلا، أي: لَقِيتم أهلا وحللتم سهلا. وإلا فهي للتنبيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق