نظرًا إلى ما ألحَظه من كَثرة الأخطاء، الإملائية
والنحوية والصرفية والأسلوبية...، في المنشورات الإلكترونية- بصفة خاصة- فقد
ارتأيتُ-بالإضافة إلى ما نشرتُه من قبلُ حول هذا الموضوع-أن أتواصل مع القراء
الكرام، من خلال سلسلة حلقات جديدة، تحت العُنوان المشارِ إليه. وسأختار لهذا
الغرض موضوعاتٍ خفيفةً سهلةَ الفهم، يستطيع الكاتبُ المبتدِئُ أن يستفيدَ منها،
بإذن الله. و سأعتمد- في معالجة الموضوعات التي قد يقع عليها اختيارِي- على"المرجع في اللغة العربية لعلي رضا"، مع الإشارة-عند الاقتضاء- إلى
المراجع الأخرى المحتملة. وقد اخترت هذا الكتاب لإعجابي الشديد به وبمؤلِّفه، تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته. عِلمًا بأنّني سأتصرف، عند اختيارالموضوعات، بكيفية
انتقائية، وصياغتها بطريقة مبَسَّطة(غير معقدة)، مع عدم التوسع في شرحها، على أساس
أنّ هذا العهدَ عهدُ سرعة، والناس يرتاحون-بصفة عامة- لقراءة الملخصات. و بخصوص
المنهَجية التي اخترتها، لمعالجة قضية معيَّنَة، وعلى غير المألوف(حيث جرت العادة بالحديث عن القاعدة أولا، ثم إعطاء
أمثلة توضيحية)، فربما أبدأ بإعطاء مثال تطبيقيّ، حتى يتمكن
القارئ من النسج على منواله، ثم الإشارة بعد ذلك- باقتضاب- إلى القاعدة، زيادةً في
الفهم. وقد أعود-عند الاقتضاء- إلى المألوف، فأبدأ بالقاعدة.
موضوع اليوم: إعراب المعتل الآخِر:
مثال: يَسْعَى الفَتَى إلى العُلَا لِيَلْقَى
الهُدَى. القاعدة: إذا كانت الكلمةُ معتلةَ الآخِر بالألف، قُدِّرَت عليها
الحركاتُ الثلاثُ لِتعذّرِ ظهورِ عَلاماتِ الإعراب.
مثال: يَدْنُو الرّاعِي مِن القاضِي
لِيَشْكُوَ الجَانِيَ. القاعدة: تُقَدَّرُ الضَّمَّةُ والكَسْرَةُ على الواوِ
والياءِ لِلثّقل، وتَظهَر عليهما الفَتْحَةُ لِخفتها.
مثال: لَا تَدْعُ إِلّا اللهَ. وقوله تعالى:
"وَلَا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا" 37/ الإسراء. القاعدة: تُحْذَف
الواوُ والياءُ في حالة الجزمِ.
موضوعٌ رائع!
ردحذفجُزيتم خيرًا.
موضوعٌ رائع!
ردحذفجُزيتم خيرًا.
شكرا جزيلا على الاهتمام والتشجيع. جزاكم الله خيرا.
ردحذف