جَمِّلوا مَنشوراتِكم بكتابتها بلغة سليمة(13)

موضوع اليوم: الاسم الممدود(تابع للتقسيم الثاني للاسم).

هو اسم مُعْرَب في آخِره همزة تَلِي ألِفًا زائدةً، نحو: حَمْرَاء، كِسَاء...إذْ هناك أسماء(كالماءِ مَثلًا)، ليست ألِفُها زائدةً، فهي ليست أسماء ممدودة. وهمزة الممدود، إمّا أصلية، نحو: قُرَّاء(الناسك)، ووُضَّاء(الجميل)، من: قَرَأَ، ووَضُؤَ. وإمّا أن تكون مبدَلَةً مِن واوٍ، نحو: سَمَاء، دُعَاء، مِن: يَسْمُو، ويَدْعُو. أو مبدلة من ياءٍ، نحو: بِنَاء، ووِعَاء، فهما من: يَبْنِي، ويَعِي. وإمّا مَزِيدَة للتأنيثِ، نحو: حَسْنَاء، وزَرْقَاء، فهما من: الحُسْنِ، والزُّرْقَةِ(وليس فيهما همزة). وقد تكونُ مَزِيدَةً للإلحاقِ، نحو: حِرْبَاء، إِلْحَاقًا بما على وزنها من الصحيح(كَشِمْلَال). الشِّمْلَالُ: السَّرِيع الخفيف.

والممدود قسمان، قِياسيّ وسَماعِيّ:

أولا: الممدود القياسيّ: هو كل اسم ممدود له نظير من الصحيح الآخِر، نحو: ارْعَوَى ارْعِوَاءً(ارْعَوَى: كَفَّ وارْتَدَعَ)، ونظيره من الصحيح: انْطَلَقَ انْطِلَاقًا، إلخ. ويكون على أوزان:

1-وزن(أفْعَلَ إِفْعَالًا)، نحو: آتَى إِيتَاءً، وأَعْطَى إِعْطَاءً، ونظيرهما من الصحيح: أَكْرَمَ إِكْرَامًا.

2- وزن(أفَعلَ يَفْعُل) فيما دَلَّ على صوْتٍ، نحو: رَغَا البَعِيرُ رُغَاءً، ومثله: الثُّغَاءُ(ثَغَتْ الشاةُ ونحوُها تَثْغُو ثُغَاءً: صَاحَتْ). ونظيرهما من الصحيح: النُّبَاح، والصُّرَاخ.

3-المَصْدَر على وزن(فِعال)، نحو: نَادَى نِدَاءً، عَادَى عِدَاءً، ونظيرهما: ضَارَبَ ضِرَابًا.

4-الاسم الرباعيّ المجموع على(أَفْعِلة)، نحو: كِسَاء، وجمعه: أَكْسِية، ورِدَاء، وجمعه: أَرْدِية. ونظيرهما: سِلَاح: أَسْلِحَة.

5-ما صِيغَ من المَصادرِ على وزن(تَفْعَال، وتِفْعَال)، نحو: عَدَا تَعْدَاءً، ومَشَى تِمْشَاءً. ونظيرهما: التَّعْدَاد، والتِّذْكَار.

6-ما صِيغ من صفات المبالغة على وزن(فَعَّال أو مِفْعَال)، نحو: عَدَّاء، ومِعْطَاء. ونظيرهما: خَبَّاز، ومِهْذَار(من يُكثِر في كلامه من الخطإ والباطل. ج.مهاذير).

7-مؤنث(أَفْعَل) لغير التفضيلِ، نحو: أَعْرَج: عَرْجَاء، أَعْمَى: عَمْيَاء.

ثانيا: الممدود السماعيّ: هو ما جاء من الممدود دون أن يُعْلَمَ بالمقاييس ، نحو: السَّنَاء، والخَفَاء، والفنَاء، والثَّرَاء.

ويجوز قصر الممدود للضروة، لأنه رجوع إلى الأصلِ، نحو: دُعَا، بدل: دُعاء. أمّا مدّ المقصور، فقد منعه البَصْريون وأجازه الكوفيون. وهو قبيح على كل حال.