عرَّفَ إبراهيم النظام المَثَلَ بقوله: يجتمع في المَثَل أربعةٌ لا تجتمع في غيره من الكلام: إيجازُاللفظ، وإصابَةُ المَعْنَى، وحُسْنُ التشْبِيه، وجَوْدَةُ الكِنايَة، فهو نِهايَةُ البَلاغَة. ومن الأمثال العربية:
1-مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ: مَثَلٌ من أمثال العرب في الخلف بالوعد.
وعُرْقُوب: اسم رَجُل من العمالقة، قيل هو عُرْقُوب بن معبد، كان أكْذَبَ أهلِ زمانه. فمواعيد عرقوب عَلَم لكلّ ما لا يصحّ من المواعيد.
2-إنّ الشَّفِيقَ بِسُوءِ الظَّنِّ مُولَعٌ. يُضْرَبُ لِلْمَعْنِيِّ بِشَأنِ صَاحِبِه؛ لأنّه لا يكادُ يَظُنُّ بِهِ غَيْرَ وُقُوع الحَوَادِثِ، كَنَحْوِ ظُنُونِ الوالِداتِ بالأوْلادِ.
3-إنّ السَّلَامَةََ مِنْهَا تَرْكُ مَا فِيهَا.
قِيلَ: إنّ المَثَلَ في أمْر اللُّقََطَةِ تُوجَدُ، وقِيلَ: إنّه في ذَمِّ الدنيا والحَثِّ على تركها، وهذا في قوْل أحَدِهِم:
وَالنَّفْسُ تَكْلَفُ بالدنيا وقد عَلِمَتْ* أنَّ السَّلَامَةَ مِنْهَا تَرْكُ مَا فِيهَا.
(المرجع، بتصرّف: مجمع الأمثال للميداني، قَدَّمَ له وعلَّقَ عليه/ نعيم حسين زرزور).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق