كُلَّمَا تَعلَّمَ الإنسانُ لُغةً، إلى جانب لغتِه، زادَ إدراكُه للأشياء(بما في ذلك معرفته للغته)، وتعددت مواهبُه وفرصُه في النجاح . وكأنه، بكل لغة يتعلمها، يضيف شخصا إلى شخصه. ومن هنا، فإنّ الدعوة إلى استعمال اللغة الأم، لا تعني إهمال تعلم اللغات الأجنبية.
يقول الشاعر:
بقدر لُغات المرءِ يَكْثُرُ نَفْعُهُ ***** وهن له عند المُلِمّاتِ أَعْوانُ
فأقبل على درس اللغات وحفظها* فكُل لِسان، في الحقيقة، إنسانُ.
وفي رواية:
تهافَتْ على حفظ اللغات مجاهدا* فكل لسان، في الحقيقة، إنسان.
وفي رواية أخرى:
فبادر إلى حفظ اللغات مسارعا* فكل لسان، في الحقيقة، إنسان. ففي كل هذه الروايات، بصرف النظر عن العبارات، دعوة واضحة إلى تعلم أكبر عدد ممكن من اللغات.
وفي هذا الزمن الذي كثرت فيه الأسفار وتعددت اللقاءات بين الشعوب، فإنّ تعلم بعض اللغات العالمية الحية معين على التفاهم وحسن التعامل. يقول أحدهم:
الغرِيبُ الذي يتكلّم لغتِي، أعزُّ إليَ من مُواطِنِي الذي يجهلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق