*"فِدْغُ":
يقال في الحسانية، على سبيل المثال: "فِدْغُ مَارُ": أُرْز معد إعدادا
رديئا، لا لحم فيه عادة- أو لحمه قليل-ولا طعم له، ولا يحتوي على المواد الضرورية
لوجبة شهية ومغذية. وتنطق هذه الكلمة، في بعض المناطق الموريتانية، بالتاء والقاف"فِتْقُ".
وفي الفصحى: فَدَغَ الطعامَ: رَوَّاهُ دَسَمًا. ويطلَق الدسم على اللحم والشحم،
كما يطلَق على دهنهما. وبما أنّ "فِدْغُ" يتّصِف بأنه لا طعم فيه، فقد
يكون اللفظ مأخوذا من الفرنسية: "vide goût".
Vide:
خَالٍ. و"goût:
طَعْم/ مَذَاق.
*"الصَّنْگه"، في الحسانية:
الثُّكنة(بضم الثاء) العسكرية/ مَركز الجُند. وتأتي الثكنة العسكرية بمعنى:
اللِّواء(عدد من كتائب الجيش). وتطلَق الكَتِيبة على الجيش، كما تطلَق على فرقة
عظيمة من الجيش تشتمل على عدد من السَّرايَا(الواحدة: سَرِية). ومن ثَمّ، فإنّ
"الصَّنْگه" قد تكون مأخوذة من الفرنسية: "cent gars"،
أي مائة شخص. وقد يكون للكلمة أصل عربيّ، على أساس أنّ: السُّنَيْق: البيت
المجصَّص(انظر: المعجم الوسيط). فتكون: السنقة"الصَّنْگه": مجموعة من
البيوت(المباني) المجصَّصة التي يستخدمها الجيش للإدارة والسَّكَن/ المَسكَن. ومن
جهة أخرى، فقد أخبرني أخ موريتاني أنّ "الصَّنْگه": اسم كان يطلق على
مدينة"الْمِذَّرِذْرَة" الموريتانية.
*"الْخُوبَه" (بضم الخاء): مكان
مرتفع كان الفرنسيون(في فترة الاحتلال الفرنسيّ لموريتانيا) يُشيِّدون فيه مكاتبهم
ومنشآتهم الإدارية. ربما من أجل مراقبة القادمين إليهم من الخارج، من جهة، ولتفادي
المناطق الوَطِيئة(المنخفضة) التي تغمرها المياه في فترة نزول الأمطار، من جهة
أخرى. والخَوْبة(بفتح الخاء)، في الفصحى: الأرض التي لم تُمْطَر بين أرضيْنِ
ممطورتيْنِ.
*"النِّسْعَه"، في الحسانية: كلمة
عربية فصيحة. النِّسعة: القطعة من النِّسْع. ج. نِسَعٌ. والنِّسْع(بكسر النون):
سَيْر عريض طويل تشَدّ به الحَقائبُ أو الرِّحال أو نحوُها. ج. أَنْساع، ونُسوع،
ونُسْع، ونِسَع. قال يغوث الحارثيّ:
أقول وقد شدُّوا لساني بنسعة ***** أمعشرَ
تَيْمٍ أطلِقوا عن لسانيَّا.
*"التيِّشْطَارْ": القَدِيد(viande désséchée):
اللحم المقطَّع طُولًا"الْمسَيَّرْ"(براء مرققة) المجفَّف في الهواء
والشمس. قَدَّدَ اللحمَ: قطعه طولا وملَّحه وجففه في الهواء والشمس. مع ملاحظة أنّ
"التِّيشْطَارْ" لا يملَّح في غالب الأحيان، لأن الجو الجاف (في
موريتانيا) يمنعه من التعفن، خاصة في المناطق البعيدة من البحر. وبذلك فإنه لا
يحتاج إلى الملح.
*"لِكْرَاطه": القُرَارَة: ما
لَزِق(لصِق) بأسفل القِدْر"الصَّابْرَه" / "الْمَرْجَنْ" من
مَرَق أو تابَلٍ محترق أو سَمْنٍ أو غيره.
*"الْبَدْلَه": القُرْط(boucle d'oreilles):
ما يعلق في شحمة الأذن من درٍّ أو ذهب أو فضة أو نحوها. ج. أَقْرَاطٌ، وقِراطٌ،
وقُروط، وقِرطة.
*"الْگِرْعَه"(الكاف فيها منقلبة
عن قاف)، في الحسانية: كلمة عربية فصيحة. القُرعة: النّصِيب. ومن عادات أهل البوادي-
على سبيل المثال- أن يشتروا شاة، تسمّى"الْمُشَارْيَه"(براء مرققة) ويذبحوها
ويتقاسموا لحمها، بعد تقطيعه وتقسيمه على عدد مساوٍ لعدد الأشخاص المشاركين في
العملية، ويُجْرُوا القُرعة(le tirage au sort) التي على
أساسها يأخذ كل مشترِك نصيبَه"گرعته". ولا يزيد العدد عادة عن عشرة
أفراد.
*"الجِّنْبَّه": جِلد البقر(عادة)
غير المدبوغ. و"أَكْذَبْ مِنْ وِلْ الجِّنْبَه": مثَل حسانيّ يُضرَب
للكذّاب، مستوحًى من حكاية شعبية تقول إنّ رجلا اسمه"الجِّنْبَّه" قال
لابنه، وهما تائهيْن في الصحراء: لقد سمِعتُ"امْدَيْگَّ ادِّگْ" في
السماء: أي سمعت مدقة تدق في السماء. فقال الابن: "فِتْ آنَ سَفَّيْتْ امْنْ
ادْگِيگْهَ": أي سبق لي أن سَفَفْتُ مِن دقيقها (أي مسحوق القمح الناتج من
عملية الدق في المهراس). "امْدَيْگه": تصغير مِدقة. "ادِّگْ":
تدق(في المِهراس).
*"انْبِيبَ" أو
"حَتَّانَ": وأنا كذلك. عندما يقول لك شخص إنه يوجَد في وضعية معينة أو
يعاني من مشكلة مّا، تقول له: "انْبِيبَ"/ امْبِيبَ"، بمعنى أنّ
وضعَه ينطبق على وضعك تمامًا. وقد يعبَّر عن ذلك ب:"ذَاكْ إِلِّ بَالَّكْ
رَاشْنِي" أو: "ذَاكْ إِلِّ رَاشَّكْ بَالّْنِي". التعبير الأول:
يفهم منه أنّ وضعكَ أخف من وضعه. والتعبير الثاني: يُفهَم منه العكس. ونظرا إلى
تأثر الحسانية، في بعض الأحيان، باللغة الفرنسية(لغة المحتل السابق)، فقد تكون
هناك علاقة بين "امْبِيبَ" والفعل الفرنسيّ(imbiber):
بَلَّلَ، ونَدَّى. ويكون اسم المفعول: (imbibé)،
المستخدَم صفة(مُبَلَّل)، دالًّا- مَجَازًا- على أنك أنتَ ومحدثكَ توجَدان في
الوضعية نفسِها، أي أنّ بلَل المشكلة-مَجَازًا- قد أصابكما معًا. وإن أردتَ أن تبيِّن لهذا
الشخص أنّ وضعكَ أسوأ من وضعه، قلتَ له: " گالِتْ الْحَجْرَه ابْتَلَّيْنَا
گالِتْ الطُّوبَه مَا نْسِلُّوهْ". گالِتْ": قالت.
"الْحَجْرَه": القطعة من الحَجر/ الصخر(la pierre).
"ابْتَلَّيْنَا": بَلّلنا الماءُ. "الطُّوبَه": القطعة من
التراب. "مَا نْسِلُّوهْ": لن ننبِسَ بكلمة/ لن ننبس ببنت شفة. بمعنى
أنّ التراب يتأثر بالماء (بل يجعله الماء يذوب ويتحلل) أكثر من تأثر الحجر به.
*"كَرْسَعْ" (براء مرققة)، في
الحسانية: كلمة عربية فصيحة، أي: جلس على كُرسُوعيْهِ. كُرْسُوع
القدم"الْعَرْگُوبْ"(براء مرققة): مَفْصِلها من الساق. ج. كراسيع.
والمُكَرْسِع: الناتئ الكُرسوع، وهو عيب في الرجل والمرأة. وعيب-عندنا في
موريتانيا-في المرأة، بصفة خاصة. يقال، في
ذمها:"أُمْ لِعْرَيْگْبَاتْ". "امْكَرْسَعْ"، في الحسانية: الحال التي يوجد عليها الشخص
الجالس على كُرسُوعَي قدميْهِ. وكلام "امْكَرْسَعْ": يتَّصِف بالخشونة.
وتوجد جِلسة قريبة من "التْكَرْسِيعْ" تعرَف، في الفصحى ب: القُرْفُصاء،
وهي أن يجلس الشخص على أَلْيَتَيْهِ "أوْرَاكُ"(براء مرققة): s'accroupir،
ويلصق فخذيْه"أَفَخَاظ" ببطنه"كَرْشُ"(براء مرققة) ويحتبي
بيديْه يضعهما على ساقيْه"يِحْزِمْ بِيهُمْ صِگانُ". أو يجلس على
ركبتَيْه مُنْكبًّا ويلصق بطنه بفخذيه ويتأبَّط كَفيْه"إِدِيرْهُمْ تَحْتْ
بِطَانُ". وتوجد جِلْسَة أخرى، تسمّى: "التِّتْفَانْ":
التَّرَبُّعُ. تَرَبَّعَ الجالس: ثَنَى قدميْهِ تحتَ فخذيْهِ مخالفًا لهما.
*"كَرْكَرْ" (براء مرققة):
قَرْقَرَ في ضَحِكِه: استغرب فيه ورجَّع. والقَرْقرَة"التْكَرْكِيرْ":
الضحِك العالي. و"كَرْكَرَ" (براء مفخمة): قَرَعَ/ دَقَّ. قرع الباب،
على سبيل المثال"كَرْ الْبَابْ" أو "كَرْ عَلَى البَابْ"
*"خَلَّصْ": اقتَصَّ.
"خَلَّصْ" من فلان: اقتص منه(se venger de qn.):
أخذ القِصاص. والقِصاص: أن يوقَعَ على الجاني مثل ما جنَى: النفْس بالنفْس، والجرح
بالجرح... ويقال: فلان "خَلَّصْ" الدين: قَضَى الديْنَ/ أدَّى الدين(rembourser la dette).
و"اتْخَالْصُ": تَقَاصُّوا. تَقَاصَّ القومُ: قَاصَّ كل واحد منهم
صاحبَه في حِسابٍ أو غيرِه. وقَاصَّه مُقاصَّة: كان له دين مثل ما على صاحبه،
فجعَلَ الديْنَ في مقابلة الديْن. ويقال، في الحسانية: "النَّاسْ تِتْخَالِصْ
فِي اعْقُولْهَا": إنْ أكرمَ أحدهم صاحبَه في مناسبة معينة، أكرمه الآخر في
مناسبة أخرى. وكأنه أدّى إليه الدين الذي كان عليه، بطريقة غير مباشرة.
*"الْگصْعَه": القصعة(gamelle, jatte):
وِعاء يؤكل فيه ويُثْرَد(يُقدَّم/ أو يحضَّر فيه الثَّرِيد)، وكان يُتّخذُ من
الخشب غالبا. ج. قِصاع، وقِصَع، وقَصَعات. وقد تغطى القصعة، ونحوها من الأوعية
والأواني، بغطاء يُصنَع من سعف النخل ونحوه يسمّى: "اللَّافّيَّهْ"
*"نَگّزْ" من مكان مرتفع: هَبَطَ
"گظْ". و"نَگزْ" الراكب عن ظهر دابته: تَرَجَّلَ(نزل إلى
الأرض). و"نَگزْ" من مكان عمله(المكتب أو المصنع، إلخ): أنهى فترة
المداومة وعاد إلى المنزل، والعكس"اطْلَعْ" للعمل: أي ذهب إلى مكان
العمل. و"نَگزْ" من وظيفته: عُزِلَ من وظيفته ، أو استقال (لم يعد
يشغلها).
*"بَتَّلْ"(تنطق التاء بين التاء
والشين): تَسَمَّرَ في مكانه/ لم يتحرك/ عجز عن الحركة"اگْعَدْ احْمَارُ فِي
الْعَگْبَه".
*"أَخْلَاگُ وَاسْعَه": صَبُور(لا
يغضب بسهولة). والعكس: " أخْلَاگُ ظِيْگ": سريع الغضب. يقال:
"وَسِّعْ أَخْلَاگكْ": أصْبِرْ.
*"الژِّفْطْ"(بزاي مفخمة) أو
"الژْفَيْطْ"(بالتصغير): الكذب(mensonge).
ويقال: فلان "اژْفَيْفِيطْ": كُذَبَةٌ/ كَذَّاب.
"ازْفِتْ"، في الحسانية، كلمة
فصيحة.زَفَتَ(remplir)
الإناءَ وغيرَه يَزْفُته زَفْتًا: ملأه.
*"الشَّلْشَلْ": لَشْلَشَ(حدث
تبادل بين الشين واللام). شَلْشَلَ فلان: أكثر التردد عند الفزع. واللَّشْلَش:
الرجل الخفيف. وفلان جَبان لَشْلاش: مضطرب. يقال، في الحسانية: فلان بطل ما
"يِشَّلْشَلْ"/ ما "يِكْحِزْ" أمام العدو. يقول حَمَّ ولد
الطالب ويْسْ، رحمه الله، وهو يخاطب سد مگْطَع لحجار بعد تهاطل أمطار غزيرة وصمود
السد أمام السيول الجارفة:
"اغْلِيگْ الْمَگْطَعْ مَذْكُورْ* رَاهُوَ
گاسْ الشَّوْرْ* مَاهْ أُوَّلَّ مَكْسُورْ* وارْجَعْ يِظَّاوَ تَلْ* فِيهْ
الْعُيُونْ اتْحُورْ* امْگافِ وامْسَوْحَلْ* فِيهْ السّقَّارْ ادُّورْ* اشْمَ
ذَاكْ إِشَعَّلْ* فَتِي كَمْيَ مَحْرُورْ* احْزَامُ مَا يِنْحَلْ* وِجْهُ نَضِيرْ
إِنُورْ* بَطَلْ مَا يِشَّلْشَلْ* مَاهُ مَحْگُورْ افْطَوْرْ* مِسَّلْسَلْ في
الْجَمَلْ". "الجمل": يقصد قبيلة إدگِجْمَلَّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق