الاثنين، 22 سبتمبر 2014

وجهة نظر:



يطالب بعض المتحاملين على اللغة العربية بإعادة النظر في قواعد كتابتها، لما تتسم به من جمود وتعقيد(من وجهة نظرهم)، قائلين-على سبيل المثال-إنّ كتابة الهمزة تطرح إشكالات يجب تجاوزها. وينصح بعضهم بتطعيم الفصحى بالعامية لأنها هي اللغة الحية(لغة الشارع)، بل يذهبون إلى المطالبة بأن تحل العامّيّة محل الفصحى في التعليم...!
ويتلخص رأيي بهذا الخصوص في:
1- لا مجال للعبث بقواعد اللغة العربية المستقرة، الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. فاستقرار قواعد اللغة لا يعني جمودها، ما دامت تفتح صدرها للمفردات الجديدة وتتعامل معها بواسطة أدواتها التوليدية المعروفة. ثمّ إنّ تغيير قواعد الكتابة العربية لا يحل المشكلة-إن كانت هناك مشكلة أصلا-بل إنه يعقدها، لأنّ معناه وضع قواعد جديدة تختلف عن القواعد التي تواضع الناس عليها عبر الزمن، ممّا يشوش على المتمكنين من هذه القواعد-في الوقت الراهن-ويمنع الأجيال القادمة من فهم التراث المكتوب بالقواعد الأصلية. ومن المؤكد أنّ هذه القواعد الجديدة لن تكون أفضلَ من القواعد التي وضعها السلف. 2-يجب الحرص-عند الكتابة- على استعمال لغة عربية فصيحة(سليمة). وفي حالة الاستعانة بكلمة أجنبية أو عامّيّة-للمزيد من التوضيح- يجب أن توضع بين مزدوجتين لتمييزها عن العربية الفصحى، مع الإقلال-قدر المستطاع- من اللجوء إلى هذا النوع من وسائل الإيضاح. 3- مع احترامي لوجهات النظر القائلة إنّ الهمزة-تطرح إشكالات، فإني لا أشاطرهم الرأي، فقواعد رسم الهمزة واضحة وسهلة، لكن إهمال اللغة العربية وتهميشها في مجال التعليم والإدارة...، جعل الناس لا يهتمون بدراسة قواعدها. وهذا هو كل ما في الأمر. مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم.

هناك تعليقان (2):

  1. لا فض فوك أستاذنا الكريم

    ردحذف
  2. شكرا جزيلا على الاهتمام والتشجيع. بارك الله فيك.

    ردحذف

دليل المترجم (2408):

  25541- مُسْتَبْعِدٌ: qui exclue, qui rejette . اسْتَبْعَدَ (أَقْصَى): exclure . اسْتَبْعَدَ (طَرَحَ، رَفَضَ): rejeter . صَدَّ العَدُوَّ: r...