مقتطفات مختارة من كتاب "فقه اللغة" للثعالبي (176):

فِي ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى:

إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ إِلَى خَيَاشِيمِ الإِنْسَانِ وَفَمِهِ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، قِيلَ: أَسِنَ يَأْسَنُ * فَإِذَا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ، قِيلَ: صَعِقَ * فَإِذَا غُشِيَ عَلَيْهِ، فَظُنَّ أَنَّهُ مَاتَ، ثُمَّ تَثُوبُ إِلَيْهِ نَفْسُهُ، قِيلَ: أُغْمِيَ عَلَيْهِ * فَإِذَا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّوَارِ، قِيلَ: دِيرَ بِهِ * فَإِذَا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ السَّكْتَةِ، قِيلَ: أُسْكِتَ * فَإِذَا غُشِيَ عَلَيْهِ فَخَرَّ سَاقِطًا، وَالْتَوَى وَاضْطَرَبَ، قِيلَ: صُرِعَ.

(المعجم الوسيط: أَسِنَ فُلَانٌ يَأْسَنُ أَسَنًا: أُغْمِيَ عَلَيْهِ مِنْ فَسَادِ الهَوَاءِ. فَهُوَ أَسِنٌ * صَعِقَ الرَّجُلُ: غُشِيَ عَلَيْهِ. وَهَلَكَ. وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ". فَهُوَ صَعِقٌ، وَهِيَ صَعِقَةٌ. صُعِقَ: أَصَابَتْهُ الصَّاعِقَةُ. فَهُوَ مَصْعُوقٌ * غُمِيَ عَلَيْهِ غَمًى: عَرَضَ لَهُ مَا أَفْقَدَهُ الحِسَّ وَالحَرَكَةَ. فَهُوَ مَغْمِيٌّ عَلَيْهِ. أُغْمِيَ عَلَيْهِ: غُمِيَ عَلَيْهِ. فَهُوَ مُغْمًى عَلَيْهِ * دِيرَ بِهِ، وَعَلَيْهِ: أَصَابَهُ الدُّوَارُ. فَهُوَ مَدُورٌ بِهِ. أُدِيرَ بِهِ: أَخَذَهُ الدُّوَارُ. فَهُوَ مُدَارٌ بِهِ. الدُّوَارُ: الدَّوَرَانُ يَأْخُذُ فِي الرَّأْسِ * السَّكْتَةُ: مَوْتُ الفُجَاءَةِ. سَكَتَ: صَمَتَ. وَمَاتَ. أَسْكَتَهُ: جَعَلَهُ يَسْكُتُ. وَيُقَالُ: لَا أَسْكَتَ اللهُ لَكَ حِسًّا: دُعَاءً لَهُ بِالحَيَاةِ * صُرِعَ فُلَانٌ: أَصَابَهُ الصَّرْعُ. فَهُوَ مَصْرُوعٌ. الصَّرْعُ: عِلَّةٌ فِي الجِهَازِ العَصَبِيِّ، يَصْحَبُهُ تَشَنُّجٌ فِي العَضَلَاتِ وَغَيْبُوبَةٌ. صَرَعَهُ يَصْرَعُهُ صَرْعًا، وَمَصْرَعًا: طَرَحَهُ عَلَى الأَرْضِ. وَيُقَالُ: صَرَعَتْهُ المَنِيَّةُ "المَوْتُ". فَهُوَ مَصْرُوعٌ، وَصَرِيعٌ).