الخميس، 8 يناير 2015

حَذَارِ مِن نشْر الشائعات، وحذارِ مِن تصديقها دون تَثَبُّتٍ !


يقوم بعضُ المُشاغِبين"العَابِثِين"، المُتلاعِبين بمشاعر الناس وعقولهم، بنشر أخبار كاذبة في وسائل التواصل الاجتماعيّ-بصفة خاصة- وفي وسائل الإعلام، بصفة عامّة. من ذلك-على سبيل المثال-أنّ العالِم/ أو الفقيه الفلاني، نشر فتوى غريبة بإباحة كذا وكذا، وتحريم كذا وكذا...وبعد فترة، ينفي هذا العالِم/ أوالفقيه ما نُسِبَ إليه زُورًا. كما نجد مَن يَنْعَى-كَذِبًا-شخصا مُعيَّنًا، ويتضح بعد ذلك أنّ هذا الشخص ما زال على قيد الحياة !
إنه لَمِن الغريب حقا أن يتجرّأ شخص مسلِم، أو مسؤول أو صاحب ضمير حيّ، على هذا النوع من الكذب العبثيّ في حق الأبرياء مِن ذوي النيّات الحسنة الذين يصدقون ما يقرؤون دون تثبُّت، وينشرونه بدورهم بين الناس.
وأودّ، بهذا الخصوص، أن أذكّر مَن ينشرون هذا النوع من الأخبار، بالحديث النبويّ الشريف:"كَفَى بِالمَرْءِ كَذِبًا أن يُحدِّث بكل ما سَمِع". وفي حديث آخَر: "كفى بالمرء إثمًا أن يحدِّث بكل ما سمِع". وأذكِّر من يقرؤون هذا النوع من الأخبار بقوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } 6/ الحجرات.
ولا يخفى على القارئ النبيه أنّ لِهذا العالَم الافتراضيّ سِلاحًا ذا حَدَّيْنِ، ممّا يقتضي الحَذَر، والتركيز على قراءة الصالح وتجنُّب الطّالِح ممّا تقذفنا به-على مَدَارِ الساعة- وسائل الاتصال الحديثة، والتثَبُّت- قبل نشره- من صحته، و من مَدَى صلاحيته للنشْرِ(حتى لا تشيع الفاحشة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2403):

  25491- مُسَاهَمَةٌ (إِسْهَامٌ، مُشَارَكَةٌ، اشْتِرَاكٌ): une participation, une contribution, un apport . مُسَاهَمَةٌ فِي نَفَقَاتٍ: parti...