*"الزْعَفْ": السَّعَفُ(palmes): جريد النخل وورقه. النَّخْل/
النخيل(le palmier). جريدة/ سَعْفة نَخْلٍ(une palme). وفي الحسانية،
يطلق"ازْعَفْ" على سَعَفِ نباتات أخرى("ازْعَفْ لحْرِيثَهْ"،
على سبيل المثال: سَعَف الزرْعِ). "ازْعَفْ" الطعام: عَافَه وكَرِهَه
ورَغِبَ عنه. "آزْعَافْ": عدم الرغبة في الطعام، والعُزوف عنه. وفي
الفصحى، الزُّعَافُ: سُمٌّ زُعاف(poison mortel): سريع القتْلِ. وموْت زُعاف: سَريعٌ. والزُّعُوفُ: المَهَالِكُ.
والمُزْعِف: الزُّعاف. يُقالُ: سَيْفٌ مُزْعِفٌ: سريع القتل.
*"كَحَّ": كَحَّ يَكُحُّ كَحًّا سَعَلَ(tousser): مُحرَّفة عن: أَحَّ. أَحَّ
يَؤُحُّ أَحًّا، وأَحاحًا، وأَحِيحًا: سَعَلَ وتَنَحْنَحَ. وتَوَجَّعَ بصوت من
الغيْظِ أو الغَمِّ. نَحْنَحَ/ تَنَحْنَحَ: رَدَّدَ في جوفه صوتا كالسُّعالِ
اسْتِرْوَاحًا. والنَّحْنَحُ: البَخِيلُ يُنحنِح إذا سُئِلَ. ج. نَحَانِحَة.
والكُحَّة: السُّعَالُ(من المحدَث: اللفظ الذي استعمله المحدَثون في العصر الحديث،
وشاع في لغة الحياة العامة). سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالا، وسُعْلَةً: جاء بحركة تدفع
بها الطبيعة أَذًى عن الرئة والأعضاء المتصلة بها. والسُّعالُ(la toux): طَرْد الهواء فجأةً وبقوة من
المزمار، لإخراج المُخاط أو سِواهُ من المَسالكِ الشُّعَبية. والسُّعال الدِّيكيّ(la coqueluche): مرض مُعْدٍ يصيب الأطفال
خاصّةً، ويتميز بنوبات سُعالٍ تَقَلُّصية مصحوبة بشهِيقٍ كصِياح الدِّيكِ.
*"لُودِكْ": الوَدَكُ/ السَّعْنُ(corps gras, graisse): الدَّسَمُ، أو دَسَمُ
اللحْمِ ودهنه الذي يُستخرَج منه. وشحم الأَلْية والجنبين في الخروف والعِجْلِ
يُسْلَأُ ويُستعمَل إهالة لحبر الطباعة. الأَلْيَة: العَجِيزة، أو ما ركبها من شحم
ولحم. سَلَأَ الدُّهْنَ أو الزُّبْدَ يَسْلَؤُه سَلْئًا، وسِلَاءً: أَذابَه
بالتسخين ونحوِه"ذَوَّبْ ادْهنْ". واسْتَلَأَ الزبدَ أو الدُّهن:
سَلَأَه.
*"أَكرْطْ"(تنطق الكاف جيما قاهرية): عُكَّة صغيرة. العُكَّة:
زِقٌّ(une outre) صغير
للسمْنِ"ادْهنْ"،ج.عُكَكٌ، وعِكَاكٌ. والزِّقُّ: وِعاءٌ من جِلْدٍ
يُجَزُّ شعْرُه ولا يُنتَف، للشراب"قِرْبَهْ" وغيره،ج. اَزْقاقٌ،
وزِقاقٌ.
*"الْبَاطْوَارْ": مَسْلَخٌ(un abattoir)،ج. مَسَالِخُ/ مَذْبَحٌ، ج.
مَذَابِحُ/ مَجْزَرٌ، ج. مَجَازِرُ(الجَزْرُ: النَّحْرُ).
*"شينْ"(بشين مُماَلَة): سِلْسِلَة(une chaîne): حَلقات ونحوها يتصل بعضُها
ببعضٍ. ويعبَّر بها عن الأشياء المتتابعة، فيُقالُ: سلسلة مقالات، إلخ. وسلسلة
الجبال: نَسَقٌ من الجبال متَّصل بعضه ببعض. ومن معاني الكلمة الفرنسية: مجموعة
محطات إذاعية أو تلفزية مندرجة في نظام واحد. والمُسَلْسَلُ(feuilleton, roman): رِوايَة مُسَلْسَلَة.
والمُسَلْسَلُ من الأحاديث: ما تَتابَعَ فيه الرُّوَاة إلى رسول الله- صلّى الله
عليه وسلَّم- على حالٍ واحِدَةٍ، كأن يقول كل منهم:(حدَّثني فلان وهو يبتسم).
*"الصَّلَّطْ"عليه: تَسَلَّطَ عليه: تَحَكَّمَ وتَمَكَّنَ وسَيْطَرَ.
يقال، في الدعاء على المتَسَلِّطِ: الله "إِصَلَّطْ اعْلِيكْ الِّ أَمْتَنْ
مِنِّي": سَلَّطَ اللهُ عليكَ مَن هو أقوى مني.
*"السَّلَّفْ": اسْتَلَفَ/ اقْتَرَضَ(faire un emprunt). اقترض مالًا من صديق(emprunter de l'argent à un ami). تَسَالَفَ الرَّجُلانِ:
تَزَوَّجَا أُخْتَيْنِ.
*"ابَّانْيي"(الياء الأولى مُمالة): سَلٌّ(un panier): وِعاءٌ يُصنَع من شقاق القصب
ونحوه، تُحمَل فيه الفاكهة ونحوُها. ج. سِلَالٌ. والسّلَّة: السَّلُّ.
*"اتْمَسْلَمْ": تَمَسْلَمَ الكافِرُ: أَسْلَمَ. وتَسَمَّى
بِمُسْلِمٍ، أو تَشَبَّهَ بالمسلمين.
*"اكْصَبْ لَصْبَاعْ"(تنطق الكاف جيما قاهرية): السُّلَامَى(بضم
السين): عِظامُ الأَصابِعِ في اليد والقدَمِ، وتُسَمّى القَصَبَ(وهو اللفظ الوارد
في الحسانية)، ج. سُلَامِيات.
* فلان "امْسَوْمَرْ"(براء مرققة): مَسْمُورٌ. المَسْمُورُ:
القليل اللحم، الشديد أَسْر العظام والعَصَب.
*"صَايبْ فِيهْ طَلْكَه"(تنطق الكاف جيما قاهرية): أَجِدُنِي في
غِنًى عنه/ لَا أَهْتَمُّ به كثيرا.
*"الْمِيكْرُوسْكُوبْ والتّلسْكُوبْ": المِنْظَارُ: آلة بصرية
تُستخدَم إمّا لرؤية الأجسام الصغيرة، وتُسمَّى: المِجْهَرَ/ الميكروسكوب((le microscope،أو لرؤية الأجسام البعيدة،
وتسمى: المِقْراب/ التَّلِسْكَوب(le télescope).
*"أَلْكَ"(تنطق الكاف جيما قاهرية): لَقِيَ. لَقِيَه يَلْقَاه
لقاءً، وتِلقاءً، ولُقِيًّا، ولُقْيَةً: استقبله وصادَفه. وتجيء هذه المادة في
سياقات مختلفة، من ذلك ما ورد في القطعة الشعرية"الطَّلْعَه" الآتية:
"عَنْدْ أمْ اغْلَيّفْ مَلْكَ حَاكْ* رَيْتُ منْ مَتَّانتْ لهْلَاكْ* يلْهِ
غَيْرْأَلَّ يَالْفَكَّاكْ* وَقْتُ من لَوْقَات اكْصَيّفْ* عَاودْ لِي يَمَالكْ
لَمْلَاكْ* وَكْتنّي عَبْدَكْ واضْعَيّفْ* مَلْكَ كِيفتْ مَلْكَانَ ذَاكْ*
لكْصَيّفْ عَندْ أمْ اغْلَيّفْ". "أم اغليف": اسم موضع.
"ملك": لِقاء. "يله": يؤنِس. "اكصيف": قصير.
"ملكان": لِقاؤنا. كما وردت المادة في "كَافْ"، قلته منذ زمن
بعيد، يعبِّر عن الحنين إلى أصدقاء الطفولة، عندما كنا نعيش في البادية، وهو:
"سَعْدُ زَيْن الْيَجْبَرْ مَلْكَ* لَصْحَاب ؤُيسْكنْ فحْوَيَّاتْ*وِيتَمْ
إِخَرَّف في الْمَلْكَ*وِيشَتِّ عَنْدْ التَّوْمِيَّاتْ".
"يَجْبَرْ": يَجِدُ. "مَلْكَ": لقاء. "لَصْحَابْ":
الأصدقاء والأتْرَاب والأحباب."احْوَيَّاتْ"( "فرْكَانْ" في
مجموعات صغيرة): تَصْغِير "حَيَّه"، على وجه التَّحَبُّبِ. كما يقال:
"انْزَيْلَاتْ"، للتعبير عن صغر حجم "لفْرِيكْ".
و"النَّزْلَهْ"، تصغيرها: "انزيلات"، على وجه التحبُّبِ
غالبا. "وِيتَمْ": ويعتاد باستمرار. "إِخَرَّفْ" (براء
مرققة): يُمضي فترة الخريف. "الْمَلْكَ" هنا: اسم موضع. "وِيشَتِّ":
يقضي فترة الشتاء. "عَنْدْ": عِنْد. "التوميات": اسم موضع،
يقَع غَرْبِيَ مدينة مقطع لحجار(دُفِن فيه بعض أسلافنا الصالحين، من بينهم والدي:
سيد أحمد بن محمّادَه، تغمدهم الله جميعًا برحمته الواسعة). وكان الأهل، في ذلك
الوقت، يتنقلون-أحيانًا- بَيْنَ هذا المكان، و"تَامُورِتْ كِيمِ" و
"أَفُوكَامْ"، وذلك قبل تأسيس مدينة مقطع لحجار.
وإذا كان الشعرالعربيُّ مُعِينًا على فهم المعاني والدلالات اللغوية
والسياقية، بما في ذلك فهم القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربيٍّ مُبِينٍ، فإنّ
الشعرَ الحسانيَّ" لغْنَ"، مُعِينٌ كذلك على فهم المعاني والدّلائِل
والسياقات اللغوية الحسانية. وهذا ما جعلني ألجأ، في بعض الأحيان، إلى الاستشهاد بنَمُوذَجات(نَماذجَ)
شعرية حسانية، لشرح بعض الكلمات الواردة في هذا البحث. وقد ارتأيتُ كذلك أن أشرح
بعض الكلمات والتراكيب باللغة الفرنسية التي تأثرت بها الحسانية، للأسباب التي
تحدثتُ عنها مِن قَبْلُ. وأشير هنا إلى أنّ العاميات العربية المستخدمة في التخاطب
اليوميّ، وفي الشعر النَّبَطيّ، وفي الشعر الحسانيّ، وفي الشعرالزّجَلِيّ ، بصفة
عامة، لابد من تفصيحها لجعلها تقترب من اللغة العربية السليمة( ولا أقول الفصحى).
وذلك تمهيدا لإغناء المُعجَم اللغويّ الحديث بهذا الرصيد اللغويّ الثريّ المبثوث
في العاميات العربية، بعد صقله وإخضاعه للقواعد العربية المُتَعَارَفة. وقد أشرتُ
إلى ذلك مِن قبْلُ. مع ملاحظة أنّ الزَّجَلَ، بصفة عامّة: نوع من الشعر تغلب عليه
العامّيّة، بينما الشعرالحسانيّ"لغْنَ": نوع من الشعر العاميّ تغلب عليه
الألفاظ العربية المحرفة، في بعض الأحيان. عِلْمًا بأنّ الشعر النبطيّ يُنسَبُ إلى
النَّبَط/ الأنباط، وهم: قبائل بدوية
عربية استوطنت جنوب فلسطين، في القرن الرابع قبل الميلاد. اتخذوا البتراء عاصمة
لهم(يُنظَر: المنجد في اللغة والأعلام). وجاء في المعجم الوسيط: الأنباط: شعْب
ساميّ، كانت لهم دولة في شماليّ شبه الجزيرة العربية، وعاصمتهم سَلع، وتعرف اليوم
بالبتراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق