الخميس، 25 يوليو 2019

اخترت لكم من كتاب "المرجع في اللغة العربية، لعلي رضا" (ح 19):



ملاحظات وشواهدُ إضافية تتناول جميع أبحاث الكتاب.

96-قال الشاعر: نأكل الأرضَ ثم تأكلنا الأر ضُ دَوَالَيْكَ أفرعًا وأصولا.
دَوَالَيْكَ: مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه مثنى، والمَعنَى: تَدَاوُلًا بَعْدَ تَدَاوُلٍ، أو: تَوَالِيًا بَعْدَ تَوَالٍ.
 أَفْرُعًا: تمييز منصوب. والكاف في "دواليك": في محل جر بالإضافة.

97-كِلا أخِي وخَلِيلي واجدي عَضُدًا * في النائبات وإلمام الملمّات.
لا يجوز إفراد المثنى الظاهر بعد "كِلا" إلّا للضرورة.

98-قال الشاعر: قال لي: كيف أنت؟ قلت: عَلِيلٌ * سَهَرٌ دَائِمٌ وَلَيْلٌ طَوِيلُ.
التقدير: قُلْتُ أَنَا عَلِيلٌ سَهَرُهُ دَائِمٌ وَلَيْلُهُ طَوِيلٌ.
فجملة "سهره دائم": صفة لعليل، إذ قد يُحذَف الضميرُ العائدُ إلى الموصوفِ من جملة الصفة إذا عُرِف من السياقِ.
ومثله، قول الشاعر:
وَمَا أَدْرِي أَغَيَّرَهُمْ تَنَاءٍ * وَطُولُ الدَّهْرِ أَمْ مَالٌ أَصَابوا. أَيْ أصابُوهُ. وهذه الجملة، في محل رفع صفة لمال.

99-قال أبو نواس: كَأنّ صغرى وكبرى من فقاقعها * حَصْبَاءُ دُرٍّ على أرضٍ من الذهبِ.
عابَ النحاةُ على أبي نواس قوله "صغرى وكبرى" وكان يجب أن يقول "أصغر وأكبر" لأنهما اسما تفضيل مجردان من "أل" والإضافة، ولا خطأَ في قوله لأنه لم يقصدْ التفضيلَ أبدًا، بل أراد أن يقول: صغيرة وكبيرة من هذه الفقاقع.

100-قال الشاعر: فهمُ الأقربون من كل خيرٍ * وهم الأبعدون من كل ذمّ.
إذا عرف اسمُ التفضيل بأل، لا يذكر بعد المفضل عليه مجرورا بِمَن فنقول مَثَلًا: جَاءَ الطالبُ الأَفْضَلُ. أمّا الجار والمجرور في شطري البيت، فلا شأنَ لهما بالتفضيل لأنّ "مِنْ" للتعدية.
وأمّا قول الأعشى: ولستَ بالأكثرِ منهم حصًى * وإنما العِزَّةُ للكاثر.
فقد قِيلَ إنّ "أل" هنا زائدة.
ولعل الشاعر حشرَ "أل" للضرورة، وهذا هو كل ما في الأمر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2405):

  25511- مَسَبَّةٌ (شَتِيمَةٌ، إِهَانَةٌ): une injure, une insulte . سُبَابٌ (شَتِيمَةٌ): un blasphème . نَكَبَاتُ الزَّمَنِ (أَضْرَارُ السّ...