موضوع اليوم: العَلَم.
-النوع الرابع: العلم الجِنسِّيُّ والعَلَم
الشَّخْصِيُّ.
العلم الجنسيّ: هو العلم الذي أُطلِق على
الجِنسِ أو النَّوْعِ برُمَّته، نحو: أُسَامَة، لكل أَسَدٍ. ثُعَالَة: لكل
ثَعْلَبٍ. أبو جُعَادة، وذُؤَالَة: للذئب. أمّ عِرْيَط: للعقرب. أمّ عَامِر:
للضّبع. أبو الحَارِث: للأسَد. خاقان: مَلِك الترك. قَيْصَر: مَلِك الرّوم.
كِسْرَى: مَلِك الفُرْس. النَّجَاشِيّ: ملك الحَبَشة، إلخ. وقد يكون الاسم الجنسيّ
عَلمًا يُطلَق على الأمور المعنوية، كسبحان: عَلَمًا للتنزيه. ويَسَارِ: للميسرة.
وبرَّة: للمبرة. أمّا العلم الشخصيّ: فهو ما خُصِّصَ من أول الأمر بفرْد واحدٍ،
فلا يشمل غيرَه من أفرادِ جِنسِه، مثل: أحمد، وسعيد. والعلم الجنسيّ كالعلم
الشخصيّ تَمَامًا من حيثُ إنهما معرفة يصح الابتداء بهما، وتجيء الحال منهما،
ويمنعان من الصرف إذا وجد مع العَلمِيَّة علة أخرى، ولا يسبقهما حرف التعريف ولا
يضافان. غير أنهما يختلفان في الوضع، فالعلم الجنسيّ نكرة في المعنى فقط، إذ إنه
يدل على الجنس كله وليس على فرد معيَّن، بخلاف ما هو الحال في العلم الشخصيّ. والعلم
الجنسيّ غير اسم الجنس، فاسم الجنس نحو: أَسَد، لايختص بواحد دون آخر من أفراد
جنسه، فأسد: اسم جنس وليس علما جنسيا كأُسَامَة، لأنّ الأول يعرف بأل والثاني
معرفة بنفسه ولا يقبل(أل)، والأول لا يبتدأ به، أمّا الثاني فيبتدأبه، والأول لا
تجيء الحال منه بخلاف الثاني، والأول غير ممنوع من الصرف، والثاني يمنع منه،
والأول يضاف فتقول: أَسَد الغابة، والثاني لا يضاف، فلا تقول: أسامة الغابة. ومن
العلم الجنسيّ: هيَّان بن بيان، للمجهولِ الشخصية والنسب. وأبو المضاء للفرس(أيّ
فَرَس). وأبو دَغْفَاء، للأحْمَق(أيّ أحمق).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق