تقع سَقِيفة بَني ساعدة على بعد(206 م) غربي المسجد النبويّ الشريف بجانب ساحته. صلّى فيها النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم -
و جلس فيها و شرِب ماءً، وكانت بنو ساعدة من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يجلسون فيها، ولمّا تُوُفِّي النبيّ - صلى الله عليه و سلم - اجتمع المهاجرون والأنصارلاختيارالخليفة، فقال خطيب الأنصار: نحن أنصارالله وكتيبة الإسلام. فقال أبوبكر الصِّدِّيق- رضي الله عنه- فما ذكرتم فيكم من خيرفأنتم له أهل، و لن تعرف العرب هذا الأمرإلّا لهذا الحيّ من قريش، هم أوسط العرب نسبًا ودارًا، فمنا الأمراء ومنكم الوزراء، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين(عمر بن الخطّاب وأبي عبيدة بن الجرّاح - رضي الله عنهما)، فقال عمر: إنّ أبا بكر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهوالسباق المسن، وثاني اثنيْن، وأولى الناس بأمر نبيّ الله، وأولى الناس بأموركم، فقال خطيب من الأنصار: أتعلمون أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين، ونحن كنا أنصار رسول الله - صلى الله عليه و سلم- ونحن أنصارخليفته كما كنا أنصاره، فقال عمر- رضي الله عنه: صدق قائلكم، وأخذ بيد أبي بكر- رضي الله عنه- وقال: هذا صاحبكم فبايعوه، فبدره رجل من الأنصار، ثمّ بايعه عمر ثم بايعه المهاجرون والأنصار- رضي الله عنهم . و في اليوم الثاني بايعه بقية الصحابة- رضي الله عنهم- بيعة عامّة في المسجد النبويّ الشريف.
(المرجع، بتصرف: تاريخ المدينة المنوَّرة المصوَّر/ د.محمد إلياس عبد الغنيّ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق