الثلاثاء، 18 فبراير 2014

فوائد حول نون الوقاية:


سُمِّيت "نون الوقاية " بهذا الاسم لأنها تقي الفعل من الكسرالذي ينشأ عن لحاق ياء المتكلم به. فإذا اتصلت ياء المتكلم بالفعل الماضي، سبقتها وُجُوبًا نون الوقاية (وهي نون مكسورة)، نحو: شكرني الأستاذ. وإذا اتّصلت بالمضارع، سبقتها نون الوقاية - وجوبًا أيضًا - إلّا إذا كان المضارع من الأفعال الخمسة، مرفوعًا بثبوت النون، فيجوزحذف النون أو إثباتها، نحو: الأصدقاء يُكرِمونِي (اكتفينا هنا بنون الرفع و حذفنا نون الوقاية )، أو: يُكرِمونَنِي (أثبتنا هنا نون الوقاية مع نون الرفع)، إلخ.
إذا اتّصلت ياء المتكلم بالأسماء مباشَرةً، فلا حاجةَ إلى نون الوقاية، نحو: هذا كتابي. و تقدّرالحركات على ما قبلها، لأنّ الكسرة المناسِبة للياء تحول دون ظهورالحركات إلّا في حالة الجرِّ، فالكسرة ظاهرة وليست مقدَّرَةً، و لاحاجةَ لِتكَلُّف تقديرها ما دامت موجودةً.
و إذا اتّصلت ياء المتكلِّم بحروف الجرّ، جُرِّدَت من نون الوقاية، إلّا مع: "مِنْ" و"عَنْ"، فيجب أن تسبقها النون(في غير ضرورة شِعرية). أمّا إذا لحقت الأحرف المشبَّهة بالفعل، وهي:( إنَّ، أنَّ، كَأنَّ، لكِنَّ، لَيْتَ، لَعَلَّ)، ففي الأحرف الأربعة الأولى، يجوز فيها أن تصحبها نون الوقاية وأن تُحذَف، وكلاهما صحيح (كلاهما صحيحان )، نحو: إنِّي وإنّنِي. أنِّي و أنَّنِي . كَأنِّي وكأنَّنِي. لكِنِّي و لكنَّنِي. أمّا "لَيْتَ"، فالأفْصَح أن تصحبَها نون الوقاية، نحو: قوله تعالى: " يَالَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا "72/النساء. والأكثر في"لَعَلَّ" أن تَتَجَرَّدَ من نون الوقاية، نحو قوله تعالى: "لَعَلِّيَ أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ" 36/غافر.
و نَدَرَ حذْفُها مع"لَيْتَ" وإثباتها مع"لَعَلَّ".
المرجع ، بتصرّف:
المرجع في اللغة العربية/لعلي رضا.

هناك 4 تعليقات:

دليل المترجم (2851):

  29961- مُنَاوِئٌ/ مُعَادٍ/ مُعَاكِسٌ (صِفَةٌ): adverse . حِزْبٌ مُنَاوِئٌ: parti adverse . الخَصْمُ: la partie adverse . خَصْمٌ/ مُنَافِسٌ...