الأحد، 28 أبريل 2019

التَّوَابِعُ:



التوابع هي الأسماء التي لا يمسها الإعراب إلّا على أساس أنها تابعة لغيرها، وهي خمسة أنواع:

النَّعْتُ، التَّوْكِيدُ، البَدَلُ، عَطْفُ النَّسَقِ، عَطْفُ البَيَانِ.

 النَّعْتُ:

هو تابع يُكَمِّلُ متبوعَه ببيان صفة من صفاته، مثل: شَاهَدْتُ رَجُلًا كَرِيمًا، ويُسمَّى حينئذ نَعْتًا حَقِيقِيًّا لِأَنَّ (كَرِيمًا) بَيَّنَ صفةَ الموصوف نفسه. أو من صفات ما تعلق به، مثل: شَاهَدْتُ رَجُلًا كَرِيمًا أَبُوهُ، ويُسمَّى نعتًا سببيًّا لأنه بيَّنَ حال ما يتعلق بالموصوف.
والنعت يكون للتوضيح إن كان المنعوت معرفة، مثل: مَرَرْتُ بِخَالِدٍ الخَيَّاطِ، وللتخصيص إن كان المنعوت نكرة، مثل: صَاحَبَ رَجُلًا عَاقِلًا، والمدح نحو: أَشْكُرُ اللهَ العَظِيمَ، أو الذم نحو: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو للتأكيد نحو: "فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ".
يكون النعت مفردًا كما مُثِّلَ، كما يكون جملة اسمية أو فعلية، أو شبه جملة: ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا، وسيأتي بيان ذلك كله.

شروط النعت:

ينبغي أن يكون النعتُ اسمًا مشتقًّا، كاسم الفاعل مثل: جَاءَ رَجُلٌ فَاضِلٌ، أو اسم المفعول نحو: هو طالبٌ مَحْبُوبٌ، أو الصفة المشبهة نحو: هَذَا طَالِبٌ حَسَنٌ خُلُقُهُ، أو اسم التفضيل نحو: يَسُرُّنِي العَمَلُ الأَكْمَلُ.
فإذا كان النعتُ اسمًا جامدًا وجب أن يقوم مقامَ المشتق، وذلك في المواضع التالية:

1-المَصْدَر، مثل: هَذَا رَجُلٌ ثِقَةٌ، أَيْ مَوْثُوقٌ بِهِ، وَهَذَا امْرُؤٌ عَدْلٌ، أَيْ عَادِلٌ.

2-اسْم الإشارة، مثل: عَرَفْتُ خَالِدًا هَذَا، أَيْ المُشَارَ إِلَيْهِ.

3-(ذُو) التي بمعنى صاحب و(ذات) بمعنى صاحبة، مثل: هَذَا رَجُلٌ ذُو فَضْلٍ، وَتِلْكَ امْرَأَةٌ ذَاتُ أَدَبٍ، أَيْ صَاحِبُ فَضْلٍ وَصَاحِبَةُ أَدَبٍ.

4-الاسم الموصول المقترن بأل، مثل: أَعْجَبَنِي الطَّالِبُ الَّذِي اجْتَهَدَ، أَيْ المُجْتَهِدُ.

5-ما يدل على عدد المنعوت، مثل: كَافِئْ طُلَّابًا خَمْسَةً، أَيْ مَعْدُودِينَ بِهَذَا العَدَدِ.

6-الاسم الذي لحقته ياء النسبة، مثل: هَذَا بَطَلٌ حَلَبِيٌّ، أَيْ مَنْسُوبٌ إِلَى حَلَب.

7-ما دلّ على تشبيه، مثل: أَقْبَلَ رَجُلٌ أَسَدٌ، أَيْ شُجَاعٌ.

8-(ما) النَّكِرة التي يُراد بها الإبهام، مثل: هَاتِ مَثَلًا مَّا، أَيْ مَثَلًا مُطْلَقًا غَيْرَ مُقَيَّدٍ بِصِفَةٍ مَّا. وقد يُراد بما هذه التهويل مع الإبهام، مثل: "لأمر ما جدع قصير أنفه"، وهذا المثَل مشهور.

9-كَلِمَتَا (كُلّ وأَيّ) الدالتين على استكمال الموصوف للصفة، مثل: أَنْتَ المُهَذَّبُ كُلُّ المُهَذَّبِ، أَيْ الكَامِلُ فِي التَّهْذِيبِ، ورأيتُ رجلًا أَيَّ رَجُلٍ، أَيْ كَامِلًا فِي الرُّجُولَةِ، فإذا قلنا أنتَ رَجُلٌ أَيُّمَا رَجُلٍ كانت (مَا) زائدةً.

النَّعْتُ الحَقِيقِيُّ وَالنَّعْتُ السَّبَبِيٌّ:

النعت نوعان، حقيقيّ وسببيّ:

أ-النعت الحقيقيّ: هو ما يدل على صفة في نفس المتبوع ويتبع ما قبله في أحوال الإعراب ويطابقه في الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث، والتعريف والتنكير. جَاءَ رَجُلٌ عَاقِلٌ، وَامْرَأَةٌ عَاقِلَةٌ، وَرَجُلَانِ عَاقِلَانِ، إلى آخِره.
كما أنّ مطابقة النعت للمنعوت مشروطة بألّا يمنع من ذلك مانع.

ب-النعت السببيّ: هو التابع الدّالّ على صفة من صفات ما له ارتباط أو عَلاقة بمتبوعه، مثل: هَذَا كِتَابٌ جَدِيدٌ غِلَافُهُ، فجديد لم يُبَيِّنْ صفة الكتاب وإنما بَيَّنَ صفة غلافه الذي له ارتباط بالكتاب لأنه جزء منه.
والنعت السببيّ يتبع منعوته في إعرابه وتعريفه وتنكيره فقط، ويراعى في تذكيره وتأنيثه ما بعده ويكون النعتُ مفردًا دائمًا.
وإليك مثالًا يوضح ذلك: جَاءَ الطَّالِبُ الحَسَنُ خُلُقُهُ، وَالطَّالِبَانِ الحَسَنُ خُلُقُهُمَا، وَالطُّلَّابُ الحَسَنُ خُلُقُهُمْ، وَالطَّالِبُ الحَسَنَةُ دَارُهُ، وَالطَّالِبَانِ الحَسَنَةُ دَارُهُمَا، وَالطُّلَّابُ الحَسَنَةُ دَارُهُمْ، وَجَاءَتِ الطَّالِبَةُ الحَسَنُ خُلُقُهَا، وَالطَّالِبَانِ الحَسَنُ خُلُقُهُمَا، وَالطَّالِبَاتُ الحَسَنُ خُلُقُهُنَّ، وَالطَالِبَةُ الحَسَنَةُ دَارُهَا، وَالطَّالِبَتَانِ الحَسَنَةُ دَارُهُمَا، وَالطَّالِبَاتُ الحَسَنَةُ دَارُهُنَّ.

ملاحظتان:

1-إذا كان ما بعد النعت السببيّ جمعًا مكسَّرًا، جاز جمع النعت أيضًا، مثل: جَاءَنِي الرَّجُلُ الفُضَلَاءُ آبَاؤُهُ.

2-إذا قرن النعت السببيّ بضمير المنعوت، يجري حينئذ مجرى النعت الحقيقيّ، مثل: رَأْيْتُ الفَتَاةَ الكَرِيمَةَ النَّسَبِ.

النعت المفرد والجملة وشبه الجملة:

ينقسم النعت إلى ثلاثة أقسام، وهي: نعت مفرد وقد سبق الكلام عنه.
أمّا النعت الجملة، فهو أن تكون الجملة الفعلية أو الاسمية منعوتًا بها، مثل: جَاءَ وَلَدٌ يَبْكِي (فعلية)، وَجَاءَ رَجُلٌ كِتَابُهُ جَدِيدٌ (اسمية).
ولا تكون الجملة نعتًا للمعرفة، وإنما تكون للنكرة، فإذا وقعت بعد المعرفة كانت في موضع الحال، مثل: جَاءَ الوَلَدُ يَبْكِي.

ملاحظة:

يصح أن تعتبر الجملة الواقعة بعد المعرَّف بأل الجنسية نعتًا أيضًا عدا اعتبارها حالًا، ومنه قول الشاعر:

وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسًبُّنِي * فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ: لَا يَعْنِينِي.

 فجملة "يسبني" في محل جر صفة للئيم. وقول الآخَر:

وإنّي لتعروني لذِكراكِ هَزَّةٌ * كَمَا انْتَفَضَ العُصْفُورُ بَلَّلَهُ القَطْرُ.

فليس القصد لئيمًا معيَّنًا ولا عصفورًا معيَّنًا، بل أيّ لئيم وأيّ عصفور.

ويشترط في الجملة النعتية أن تكون جملة خبرية (أي غير طلبية)، وأن تشتمل على ضمير يربطها بالمنعوت ضميرًا ظاهرًا أو مستترًا أو مقدَّرًا، كما جاء في قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا)، والتقدير: لا تجزي فيه، ومثل: اشْتَرَيْتُ تَمْرًا الرِّطْلُ بليرة، والتقدير: الرطل منه بليرة.

والنعت الشبيه بالجملة أن يقع الظرف أو الجار والمجرور في موضع النعت كما يقعان بموضع الخبر والحال، مثل: شَاهَدْتُ رَجُلًا أَمَامَ المَكْتَبَةِ، وَرَأْيْتُ عُصْفُورًا عَلَى غُصْنِهِ، والنعت في الحقيقة إنما هو المتعلق المحذوف للظرف أو الجار والمجرور إذ التقدير: شاهدت رجلا كَائِنًا أمام المكتبة، ورأيت عصفورًا مَوْجُودًا على غصنه.

ملاحظة:

إذا نعت بجملة، فالغالب تأخيرها كقوله تعالى: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ).

النعت المقطوع:

إذا كان المنعوت معلوما بدون النعت، مثل: اعجبت بالبُحْتَرِي الشاعرِ، جاز فيه الإتباع للمنعوت أو الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أو مفعولا به لفعل محذوف يقدر بأعني في صفة التوضيح، وأمدح في صفة المدح، وأذمّ في صفة الذمِّ، وأرحم في معرض الترحُّم، مثل: الحمد لله العَظِيمِ/ العظيمَ/ العظيمُ، فالجر على التبعية باعتباره نعتًا لله، والنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح، والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف وجوبًا تقديره هو العظيمُ.

هذا وحذف المبتدأ والفعل في المقطوع لغرض المدح أو الذمِّ أو الترحُّم واجبٌ، ولا يجوز إظهارُهما.
ولا يجوز قطع النعت عن المنعوت إذا كان متمما لمعناه، فإن كانت الصفة متممة للموصوف بحيث لا يتضح إلّا بها لم يجز قطعها، مثل: مررتُ بعادِلٍ الطبيبِ، إن كان عادل هذا لا يعرَف إلّا بذكر صيفته.
وإذا تكررت الصفات بحيث لا يتضح الموصوف إلّا بها جميعًا، وجب إتباعها كلها له، مثل: مررت بفاضل الكاتبِ الشاعرِ الخطيبِ إذا كان هذا الموصوف (فاضل) يشاركه في اسمه ثلاثة يتصفون بصفتين من هذه الصفات الثلاث.
وإن تكرر النعت الذي لمجرد المدح أو الذم أو الترحم، فالأولى إمّا قطع الصفات كلها أو إتباعها كلها.
والقطع بحد ذاته لم يجز إلّا تسهيلا خاصةً للشعراء، وعلى كل حال فعليك أن تعتمد في ذلك على سهولة الفهم، فإن كان المعنى مع القطع أو ضح وأبين، فالقطع فصيح وواقع موقعه، وإلّا فهو ضعيف فتجنبه ما استطعت، فإن منطق الفصاحة لا يأذن به، وإن أذنت قواعد النحو.

فوائدُ:

1-في الصفات التي على وزن مَفْعُول-بمعنى فاعِل-مثل: صَبُور وغَيُور وشَكُور، أو على وزن فَعِيل-بمعنى مَفْعُول-مثل: جَرِيح وقَتِيل، أو على وزن مِفْعَال، مثل: مِهْذَار، أو مِفْعِيل، مثل: مِسْكِين ومِعْطِير، أو على وزن مِفْعَل، مثل: مِغْشَم (الشُّجَاع)، فهذه الأوزان الخمسة يستوي في الوصف بها المذكر والمؤنث.
فتقول: رَجُلٌ غَيُورٌ وامْرَأَةٌ غَيُورٌ، وَهَكَذَا...

2-المَصْدَر الموصُوف به يبقى بصورة واحدة للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، فتقول: رَجُلٌ عَدْلٌ، وَامْرَأَةٌ عَدْلٌ، وَرَجُلَانِ عَدْلٌ، وَنِسَاءٌ عَدْلٌ.

3-ما كان نعتًا لِجَمْع ما لا يَعقِل، فإنه يجوز فيه وجهان: أ-أن يعامَل معاملة الجمع. ب-أن يُعامَل معاملة المفرد المؤنث، مثل: عِنْدِي كُتُبٌ كَثِيرَةٌ، وَكُتُبٌ كَثِيرَاتٌ، وقد يُوصَف الجمعُ العاقلُ-إن لم يكن جمعَ مذكر سالمًا-بصفة المفردة المؤنثة، نحو: الأُمَمُ الغَابِرَةُ.

4-ما كان نعتًا لاسم الجمع، فيجوز فيه الإفراد باعتبار لفظ المنعوت، والجمع باعتبار معناه، مثل: عَاشَرْنَا قَوْمًا صَالِحًا أو قومًا صَالِحِينَ.

5-قد ينزل ما لا يعقل منزلة العاقل فيستعمل له ما يستعمل للعاقل، مثل: أَقْبَلَ الجِيَادُ السَّابِقُونَ، وهذا نادر جدًّا.

6-إذا كان المنعوت مؤلفا من مذكر ومؤنث، يغلبُ المذكرُ، مثل: جَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ المُهَذَّبَانِ، وإذا كان مؤلفا من عاقل وغير عاقل، يغلبُ العاقلُ، مثل: هَلَكَ الفُرْسَانُ وَالخُيُولُ النَّافِعُونَ.

7-العَلَم لا يكون نعتًا، وإنما يكون منعوتًا. يُوصَف بالمعرف بأل، مثل: جَاءَ عُمَرُ المُخْلِصُ، وبالمضاف إلى المعرفة، نحو: أثنيتُ على سالمٍ رفيقِ وَحِيدٍ، وباسم الإشارة، مثل: أَشْكُرُ سَلِيمًا هَذَا، وبالاسم الموصول المصدر بأل، مثل: جَاءَ خَالِدٌ الَّذِي نَجَحَ.

8-اسم الإشارة وأيُّ ينعتان بما فيه أل، مثل: جَاءَ هَذَا الرَّجُلُ، يَا أَيُّهَا الإنسانُ، وتُوصَف أَيُّ أيضًا باسم الإشارة، مثل: يَا أَيُّهَذَا الرَّجُل (من النحويين من يجعل المعرف بأل بعد اسم الإشارة وأيّ صفة لهما في جميع الحالات، وهو رأي الجمهور، ومنهم من يجعله عطف بيان).

ملاحظة:

من حق الموصوف أن يكون أخصَّ من الصفة وأعرفَ منها أو مساويًا لها، لذلك امتنع وصف المعرف بأل باسم الإشارة وبالمضاف إلى ما كان معرفا بغير أل فإذا وقع ذلك أعرب اسم الإشارة أو الاسم المضاف إلى المعرف بغير أل بدلا منه أو عطف بيان، مثل: جَاءَ الطَّالِبُ هَذَا، جَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ عِنْدَنَا. جَاءَ الرَّجُلُ صَدِيقُ عَلِيٍّ، جَاءَ الرَّجُلُ صَدِيقُنَا.
ولا نجد ما يمنع أن ينعت الأعم بالأخص كما يجوز العكس، فتوصف كل معرفة بكل معرفة، وكل نكرة بكل نكرة.

9-قد يحذف الموصوف إذا أمكن الاستغناء عن ذكره فحينئذ تقوم الصفة مقامه، كقوله تعالى: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ)، أي دروعا سابغات.
كما يجوز حذف النعت، مثل: لَمْ أُعْطَ شَيْئًا وَلَمْ اُمْنَعْ، أي شيئا طائلًا.
إذا اختلفت الصفات في موصوفين متعددين وجب التفريق فيها بالعطف بالواو، مثل: جَاءَنِي رَجُلَانِ، كَاتِبٌ وَشَاعِرٌ.
لا يجوز تقديم الصفة على موصوفها، ولكنهم يستسهلون الفصل بينهما، مثل:
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُق وتأتي مثله * عارٌ عليك إذا فعلت عظيم.
فعظيم، صفة لعار وقد فصل بينهما.
ويفصلون أيضًا بين النعت والمنعوت، بِلا وإمّا، فيجب حينئذ تَكرارُهما بين النعوت التالية معطوفين بالواو، مثل: هَذَا يَوْمٌ لَا حَارٌّ وَلَا بَارِدٌ، وَلِكُلٍّ أَجَلٌ إمّا قَرِيبٌ وَإمّا بَعِيدٌ.

(المرجع: المرجع في اللغة العربية/ لعلي رضا. دار الفكر).





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2402):

  25481- مَسَامُّ (ثُقَبٌ وَمَنَافِذُ عَلَى ظَهْرِ جِلْدِ الجِسْمِ يَتَخَلَّلُهَا الشَّعْرُ): pores . مَسَامُّ الجِسْمِ: pores de la peau . ...