الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

سؤال وجواب:


بعث إلَيَّ أحدُ القراء الكرام بما يأتي:
"أريد، من فضلكم، أن تُنِيرُونَا حولَ مَدى صِحة عِبَارَتَيْنِ، تُسْتَخدَمانِ-بكثرة- في وسائل الإعلام، وهما: 1-...إِلَى ذلك، ضربت طائرات....2-يومه الأحد...".
الجواب، والله أعلم:
أعتقد أنّ العِبارَتيْنِ صَحِيحَتَانِ. وذلك لأسباب لا يسمح الوقتُ باستعراضها، أذكر منها:
-إِلَى: حَرْفُ جَرٍّ لِلغايَةِ، مثل: (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَّامَ إِلَى اللَّيْلِ)187/ البقرة. و"ذَلِكَ": اسم إشارة، أصله: ذَا(اسم إشارة للمفرد المذكر)، تَوَسَّطَتْ لَامُ البُعْدِ بينها وبين الكاف. ودون استعراض أمثلة كثيرة ممّا تستعمله وسائل الإعلام، من نوع المثال المذكور، فإنها لا تخرج غالبا عن الأساليب العربية المقبولة. يقال، على سبيل المثال: إلى ذلك الوقت، دمتم في رعاية الله وحِفظه...إلى ذلك الحِين...إلى أن نلتقيَ، إلخ. ففي الأمر متَّسَع، ولا داعيَ لتضييق واسِعٍ.
-يومه الأحد/ أو في يومه الأحد:
يدخل موضوع السؤال في مجال "الضمير المنفصل" الذي يعود-بصفة عامة-إلى اسم سابق، نحو: محمد وأخوه، فالهاء تعود على محمد، ولكن هذا الضمير:
1-قد يعود إلى متأخِّر عنه(لَفْظًا لَا رُتْبَةً)، مثل: رَفَعَ يَدَهُ التلميذُ، فالتلميذُ: فاعِلٌ متأخِّر لَفْظًا، لكنه في نية التقدُّمِ.
2-قد يَعُود إلى مَذكُورٍ قبلهُ(مَعْنًى لَا لَفْظًا)، مثل: اقْرَأْ يَكن مُفِيدًا لكَ، أي: اقرأ شيئا يكن مفيدا لكَ.
3-قد يعود إلى غير مذكور(لَا لَفْظًا ولَا مَعْنًى)، لكنه يُفْهَم من سِياقِ الكلامِ، كقوله تعالى: (وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ)44/ هود.(أي: السَّفِينَة).
وفي ضوء الأمثلة المذكورة، وغيرها ممّا لم يَرِدْ ذِكرُه، يمكن الأخذ بصحة العِبَارَة"في يومه الأحد...). مع الإشارة إلى أنّ "الضمير" بأنواعه المختلفة(بَارِز، مُستتِر، منفصل، متصل...)، يحتاج إلى دراسة معمَّقَة. مع تحياتي للمهتمين بلغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (2405):

  25511- مَسَبَّةٌ (شَتِيمَةٌ، إِهَانَةٌ): une injure, une insulte . سُبَابٌ (شَتِيمَةٌ): un blasphème . نَكَبَاتُ الزَّمَنِ (أَضْرَارُ السّ...