السبت، 30 أغسطس 2014

سؤال وجواب:


سألني أحد القراء الكرام، السؤال الآتي:
سؤال: في الآية "11" من سورة الجمعة:

"وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" صدق الله العظيم.
التجارة مؤنثة، و اللهو مذكر، لِمَ قال الله سبحانه و تعالى:
"وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا..." و لَمْ يقل "إليهما" بالجمع بينهما، يعني التجارة و اللهو، و لِمَ خصصت التجارة ب"إليها" و لَمْ يخصص اللهو ب "إليه" و تكون الآية "وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليه..."؟
الجواب، والله أعلم:

ما ورد في الآية الكريمة، معمول به في اللغة العربية، في الجمع بين شيئين(شيأين) ثمّ ذكر أَحدِهِما في الكناية دون الآخر والمراد به كلاهما معًا. يمكن أن تقول، على سبيل المثال: قابلتُ زيدًا وعمرًا وسَلَّمتُ عليهِ، أي عليهما. التقدير في الآية المذكورة: انفضوا إليهما. ومثله: والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)34/ التوبة. التقدير: ولا ينفقونهما في سبيل الله. ومثل قوله تعالى: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ)62/ التوبة. والمراد: أن يرضوهما. وهذا من أسرار لغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المترجم (3516):

  35711- هَفَا/ هَفَا فِي عَدْوِهِ (أَسْرَعَ): courir vite . عَدْوٌ (جَرْيٌ، رَكْضٌ): une course . 35712- هَفَا/ هَفَا القَلْبُ (خَفَقَ): ...