*"ارْكَابْ"(براء
مرققة): الرِّكَاب(étrier) للسَّرْجِ:
ما تُوضَعُ فيه الرِّجْلُ. وهما رِكَابَانِ. سَرْجُ الحِصان: selle de cheval. ويقال: هو يمشي في رِكابِه: يَتْبَعُه. ج. رُكُبٌ، وركائب.
والرَّكْبُ: الراكبون، العشرة فما فوق. ج. أَرْكُبٌ، ورُكوب. وتَخَلَّفَ عن
الرَّكْب (عن القافلة): manquer la caravane). والرَّكُوبُ-
بفتح الراء-(monture): المَطِية: المَرْكُوبُ من الدّوابّ وغيرها.
*"أَفْطَحْ": فَطِحَ يَفطَح فطَحا:عَرُضَ:
صار عريضا(large). يقال: فَطِحَ الرأسُ (Tête).
فهو أَفْطَحُ. وفطِحت القدم(pied)
والأَرْنَبَة(le bout du nez).
فهي فَطْحَاءُ(camarde, camuse).
وفَطَّحَ(بتشديد الطاءِ): مبالغة فَطَحَ. يقال: فَطَّحَ الحَدِيدةَ: عَرَّضَهَا. و"انْفَلْطَحْ":
فَلْطَحَ الشيءَ: بَسَطَه ووسَّعَه. يقال: فَلْطَحَ الخُبْزَ والقُرْصَ(بضم القاف).
فهو مُفَلْطَحٌ. وَجْهٌ مُفَلْطَحٌ: visage camus,
camard. وأَنْفٌ "مَبْعُوجْ": أَفْطَسُ(camus, camard): فَطِسَ يَفْطَسُ فَطَسًا: انْخفضت قَصَبَة
أَنفِهِ. فهو أَفْطَسُ، وهي فَطْسَاءُ(camuse,
camarde).ج. فُطْسٌ. وفَطَّسَ(بتشديد الطاءِ): مبالغة
فَطَسَ. وخَنِسَ يَخْنَسُ خَنَسًا: انخفضت قصبة أنفه مع ارتفاع قليل في طَرَفِ الأنفِ.
فهو أَخْنَسُ، وهي خَنساءُ. وخَنِسَت القَدَمُ: انبسط أَخْمَصُهَا(الأَخمَصُ:
باطِن القدَمِ الذي يَتَجَافى عن الأَرْضِ).وخَثِمَ يَخْثَمُ خَثَمًا: عَرُضَ. فهو
أَخْثَمُ، وخَثِيم(camard )، وهي خثماءُ(camarde). يقال:
خَثِمَ المِعْوَلُ، وخَثِمَ السيْف، وخَثِمَ أَنفه، وخثِمَ رأسُ أذنه. ونلاحظ هنا
دقة اللغة العربية في التمييز بين: أفطح، وأخثم، ومفلطح، وأفطس، وأخنس، وقدرتها
على الإتيان باللفظ الذي يناسب كل حالة من الحالات المذكورة. ومن المعلوم أنّ
العربية لغة غنية في جذورها ومفرداتها، وتتفوق على اللغات الأخرى في هذا المجال.
وعلى سبيل المثال – وحسَب بعض الدراسات المُقارنة- فإنّ اللغة اللاتينية بها(700)
جِذر لُغويّ فقط. والساكسونية(2000). بينما العربية بها(16000) جِذرٍ لغويّ.
بالإضافة إلى قدرتها الفائقة على الاشتقاق
والتفعيل والتركيب.
*"خَاظْ": مَرَّ(passer). مَرَّ
الأَمْرُ أو فلان يَمُرُّ مَرًّا، ومُرُورًا، ومَمَرًّا: جَازَ وذَهَبَ ومَضَى.
ويقال: مَرَّ فلانًا، ومَرَّ بِهِ، ومَرَّ عَليْهِ: جَازَ عليه "خَاظْ
اعْلِيهْ". و"وَخَّظْ"(بتشديد الخاء): أَخْرَجَ(faire sortir).
أَخْرَجَ الشيءَ: أَبْرَزَهُ.
*"انْفْكَعْ" أو"الجَّلَّجْ":
غَضِبَ(.(se fâcher,s' irriter,
se mettre en colèreغَضِبَ عليه يَغضَب غَضَبًا: سَخِطَ عليه وأراد
الانتقامَ منه. فهو غَضِبٌ، وهي غَضِبَة، وهو غضبانُ، وهي غَضْبَى. وهو غضبانٌ،
وهي غضبانةٌ( بالتنوين). ج. للمذكر: غِضاب، وللمؤنث: غَضَابَى. مع ملاحظة أنّ
انْفَقَعَ الشيءُ، في الفصحى: انْشقَّ. وقد تكون الكلمة "الحسّانيّة"
مشتقة من الفصحى، بدليل أننا نقول: "الطَّرْطَكْ" من
"لفْكَايعْ": انفجر من الغضب. وللكلمتين "الحسّانيّتين"
اشتقاقات مختلفة لكل واحدة منها ما يناظرها في الفصحى، نحو:"لفْكَايعْ أو
آجْلَاجْ": الغضب(colère,irritation).
"منْفْكَعْ أو مجَّلَّجْ": غضبان(fâché)،
إلخ. وقريب من معنى الكلمتين "إِمُغْنِ": تهيُّجُ الأعصاب/ العصبية: ( (nervositéوبعضهم يقول: النَّرْفَزَة(أي التعريب: وهو
إدخال الكلمة الأجنبية بلفظها إلى اللغة العربية مع صبغها بصبغة عربية). يقول
الشاعر "الحسّانيّ"(لمْغَنِّ)، في هذا المجال:" امْن إمغْنِ
كَافِيكْ وَاجْ* لَاجْ الدَّايمْ والشَّوْفَ* إمغْنِ يَوْفَ وَاجْلَاجْ* يَوْفَ والشَّوْفَ
تَوْفَ. و"الشَّوْفَ"، في "الحسّانيّة"، من معانيها:
المَأْخَذ(reproche): ما يُعابُ على العمَلِ
والعامِلِ. ج. مَآخِذُ. وعدم الرضى. فلان "شَايفْ شِ" على فلان أو على
عمله: غير راضٍ عنه. أي "مجَّلَّجْ اعْلِيهْ". أو "شَايفْ اعْلِهْ
شَوْفَ". أو "شايفْ اعْلِيهْ اشْوَيْفَ" (تصغير)، إذا كان الخلاف
خفيفا. أو" بَيْنَاتْنَا شَوْفَ أو اشْوَيْفَ"- حسَبَ الحالة-، إذا كان
كل منهما غير راضٍ عن الآخَرِ.
*"غَادِ/قَادِ/وَاغِدْ": مَفْقُود/ ضَائِع(perdu).
أوغَدْ/مَرْ(se perdre). يقال، في
"الحسّانيّة"، "مَرْ جَمْلُه": ضَاعَ/ فُقِدَ جَمَلُه. وإذا
كان هو السبب في فقدان جمله، قِيلَ: "وَغْدُه/ اجْلَاهْ": أَضَاعَهُ:
جَعَلَه يَضِيعُ. ولعلّ "اجْلَاهْ" مُشتقة من: جَلَا. جَلَا عن بَلَدٍ(évacuer un pays).
وجلا القومُ عن الوطن ومنه يجلون جلاءً وجَلْوًا: خرجوا من الخوفِ أو الجَدْبِ. وفي
التنزيل العزيز:(وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهَ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ
لَعَذَّبَهُمْ فِي الدَّنْيَا). فكأنّ الشخصَ الذي أَضَاعَ جَمَلَه، جَعَلَه
يَجْلُو عن المكان الذي هو فيه(أي جعله يضيع).
*"اتْخَمَّمْ" في الأمر: فَكَّرَ(pensser, réfléchir)
في الأمرِ: مبالغة في فَكَرَ، وهو أشيع في الاستعمال من فَكَرَ: أَعْمَلَ العقلَ
فيه ورتب بعض ما يعلم ليصل به إلى مجهولٍ. وفلان "متْخَمَّمْ": مَشغول
البال/ قَلِق/ مُسْتَغرِق(préocupé).
*"النَّدْوِيَّه": الدعوة(invitation):
ما يُدعَى إليه من طعام وشراب. يقال: نحن في دعوة فلان. ويقال: كنا في دعوة فلان:
في ضِيافته. وبطاقة الدعوة(carte d'invitation).
"عَدَّلْ نَدْوِيَّه": أَوْلَمَ(festoyer): عَمِلَ
وَلِيمَةً/مَأْدَبَةً. يقال: أَوْلَمَ لأصدقائه: festoyer
ses amis, donner un festin à ses amis..
*"مرْخِيسْ": بَخِيل(avare):
شَحِيحٌ/ مُقَتِّرٌ(ladre,lésineur). البُخْلُ(avarice):
بَخِلَ يَبْخَلُ بُخْلًا: ضَنَّ بما عنده ولم يَجُدْ. والشُّحُّ(lésinerie, ladrerie):
البُخْلُ. وفي التنزيل العزيز: (وَاُحْضِرَت الأَنْفُسُ الشُّحَّ). وإذا بلغ الشخص
مبلغا شديدا من "الرِّخْسَه": البُخل، يقال: "مَايْطِيحْ مِنُّ
شِ" أو " امْرَيْخِيسْ" (براء مرققة). وهذه الأخيرة،
تصغير"مرْخِيسْ". ومن المعلوم أنّ التصغير قد يفيد التحَبُّبَ وقد يفيد
الذمَّ والتحقيرَ، وهو المقصود في هذه الحالة. كما يقال: "مَايْبُولْ في
التراب" أو "مَايعطِ بَوْله للتراب". ولعل هذا التعبير ترجمة
لمضمون ما يرِدُ في الأدب العربيّ، شِعْرًا ونَثْرًا، من صُور حول البخل والبخلاء.
وكانت العرب- وما زالت- تذمُّ البخل وتَمْدَح الجود والبذل والعطاء.
*"ارْشفْ": رَشَفَ الماءَ ونحوَه يَرْشُفُ/يَرْشِفُ
رَشْفًا، ورَشِيفًا: مَصَّه بِشفتَيْهِ. ورَشَفَ الإناءَ" ارْشفْ
لكْدَحْ": اشْتَفَّ ما فيه واستقصاه. و"اتْرَاشفْ" (براء مرققة):
رَشفَ ببطءٍ. "اتْرَاشفْ" قهوته-على سبيل المثال- رَشَفَها ببطء: siroter son café.
ويقال: "اتْرَاشفْ المَاسْخَه": انتظرْ. وهذا التعبير لا يستعمل إلا بين
الأشخاص الذين لا يجدون في تعاملهم وتخاطبهم أيّ نوع من التحفّظِ ، فاستعماله مع
غير هؤلاء يُعَدُّ قلّةَ أَدَبٍ، ممّا قد يُوقِعُ في الحَرَجِ.
*"السُّوبْ": الحَسَا/ الحَسَاء( soupe):
المَرَق ونحوُه. ج. أَحْسَاءٌ، وأَحْسية. وطعام رقيق يصنع من الدقيق والماء(
النّشَا"، في "الحسّانيّة"). ومن أنواع الأَحْسِية: الشُّرْبَة
التي تصنع من الخضر ونحو ذلك.(وهي من المَولَّد: اللفظ الذي استعمله الناسُ
قَدِيمًا بعد عصر الرواية). ومن الشائع ورود "السوب" بلفظها الأجنبيّ،
في "الحسّانيّة. و"سُوبْيِيرَا": الحَسَائِيَّة(soupière):
الوِعَاءُ الذي يُقدَّمُ فيه الحَسَاءُ/ الشُّرْبَة. ومن الشائع استعمالها بلفظها
الأجنبيّ، في "الحسّانيّة".
*"الجَّوْقَه"، في الفصحى: الْجَوقة/
الْجَوْق: الجماعة من الناسِ. وجَوَّق القومُ: ارتفعت أصواتهم. ومن معانيها، في الحسّانيّة"،
اللهوُ، والمَرَح، والهزل، والمزح، إلخ. يقال: بات "إجَوَّقْ" مع
أصدقائه. و"جَوَّقَ" فيه: مَازَحَه مِزَاحًا، ومُمَازَحةً: دَاعَبَه.
ولا مانع-في إطار تفصيح العامية- من إدخال هذه المعاني في المعجم اللغويّ العربيّ
الحديث لتشيع بين الناس(العرب وغيرهم من مستعملي اللغة العربية). إنّ استعمال
الكلمات العامية المُفصَّحة أفضل من استعمال الكلمات الأجنبية بلفظها(أي التعريب).
خاصة إذا كانت هذه الكلمات تنسجم مع الذوق العربيّ، ويشيع استعمالها في الحياة
العامة. من ذلك-مَثَلًا- أسماء الآلات والأشجار والنباتات والوجبات الغذائية، إلخ.
عندنا-مَثَلًا- في "الحَسّانيّةُ وجبة غذائية تُسَمَّى "بَلَّاخْ"،
تصنع من الدقيق واللحم. نلاحظ أنّ جِذرَ هذه الكلمة(بلخ) ليس غريبا على الفصحى.
بَلِخَ يَبْلَخُ بَلَخًا: تَكَبَّرَ. فهو أَبْلَخُ، وهي بَلْخَاءُ. ج. بُلْخ.
وتَبَلَّخَ: تَكَبَّرَ. فما المانع من التوسّع في معنى هذه المادة(مادة بلخ)
لتستوعبَ معنى "بَلَّاخ"؟ ولدينا-مَثَلًا- ما يُعرَف ب
"التَّامُورتْ". في الفصحى، التَّأْمُورَة/ التَّامُورَة: الصَّوْمَعَة.
الصومعة/ الصومَع: بيت العبادة عند النصارى. وصَوْمَعَ الشيءَ: جَمَّعَه. وبما أنّ
أشجار "التامورت" تكون عادة مجمَّعة، فلا مانع من كتابتها بالتاء
المربوطة( التامورة)، أو اعتماد ها بالتاء المبسوطة، كما هي واردة في
"الحسّانيّة". وإدخالها في المعجم اللغويّ، بعد شرح معناها. كأن
نقول-مَثَلًا- إنها واحة (oasis) يتجمع فيها الماء وتنبت فيها
أشجار باسقة تتجمع أغصانها، إلخ. وكمثال آخر- حول النباتات- توجد عندنا
عُشْبة(العُشبة: واحدة العُشْبِ) تُسَمّى: "أُمْ الْبَيْنَه"( أي تصغِير
لَبْنَة). اللَّبْنَة: واحدة اللبَن. وفي حديث خديجة:(دَرَّتْ لَبْنَةُ قَاسِمْ).
انظر: المعجم الوسيط. وتصغير اللبنة: اللُّبَيْنَة، ومِن ثَمَّ يمكن اعتماد: أمّ
اللبينة، على أساسِ أنها نبتة/ عُشبة ذات نُسْغٍ لَبَنِيٍّ، من شأنها كذا وكذا.
النُّسْغ: ماء يخرج من الشجرة إذا قُطِعتْ. ولدينا كذلك، شجر
"أَفرْنَانْ" الذي يخرج اللبَن من ورقه وقشره وعوده، إذاقطع. وفي ذلك،
يقول الشاعر "لمْغَنِّ": "أَهْلْ الشَّيْخْ الْقَاضِ الامَانْ*
ألِّ فِيهُمْ دَارْ الْمَعْبُودْ* أَلَّا هُوَ لَبْنْ أَفرْنَان* في الْوَرْكَه
والكشْرَه والْعُود. مع ملاحظة أنّ أسماء الأشجار غير موحدة في الوطن العربيّ.
ولهذا، ينبغي لمجامع اللغة العربية القيام بعملية مَسْحٍ للأشجار العربية، لمعرفة
أسمائها المتداولة في كل قُطْرٍ عربيّ ومقارنتها بصورها ميدانيا واعتماد تسميات
لها موحدة وإدخالها في المعجم اللغويّ العربيّ. وكل ذلك يدخل في إطار تنمية اللغة
العربية وتطويرها وجعلها قادرة على مسايرة العصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق