الأحد، 19 مايو 2013

الرقيب اللغويّ (18)



علاقة معنى الكلمة العربية بطريقة ضبط حروفها بالشكل ( الجزء الثاني)

جاء في الحلقة (17) من " الرقيب اللغويّ" أنّ معنى الكلمة قد يختلف باختلاف ضبط بعض حروفها بالشكل. وفي هذه الحلقة، يجد القارئ الكريم الجزء الثاني من الأمثلة التي اخترتُها لتأكيد هذه الظاهرة، وذلك على النحو الآتي:
الخاء
* الْخُدْعَة (بضم الخاء وسكون الدال ): ما يُخْدَع به الإنسانُ. ومِن الرجال: مَن يُخْدَعُ كثيرًا. ويُقالُ " الحَرْب خُدْعَة ". والْخَدْعَة ( بفتح الخاء وسكون الدال ): المرَّة مِن الخِداعِ. و" الحَرْب خَدْعَة ": ينقضي أمرُها بخَدْعة واحدة. والخُدَعَة ( بضم الخاء وفتح الدال ): الكثيرُ الخِداعِ. "والحرب خُدَعَة": أي أنها تَخْدَعُ أهلَها.
* الْخَرَزَة ( بفتح الخاء والراء ): واحدة الخَرَزات التي تُنظَمُ في سِلْكٍ لِيُتَزَيَّنَ بِها. والْخُرْزَة ( بضم الخاء وسكون الراء ): كُلُّ ثُقْبَةٍ (بضم الثاء) وخَيْطُها ( بضم الطاء ) في الجِلْدِ.
* الْخِرَاطَة ( بكسر الخاء ): حِرْفَة الخَرَّاطِ. والخُرَاطَة (بضم الخاء ): ما سَقَطَ مِن خَرْطِ الخَرَّاطِ، كالنُّحَاتَةِ (بضم النون ).
* الْخَسَاسَة ( بفتح الخاء ): الحالَة يكون عليها الخَسِيسُ ( التَّافِهُ ). والْخُسَاسَة ( بضم الخاء ): القلِيلُ مِن المالِ.
* الْخَصْبُ ( بفتح الخاء ): الخِصَابُ: النَّخْلُ الكثير الحَمْلِ. والطَّلْعُ. والْخِصْبُ ( بكسر الخاء ): النَّمَاءُ والبَرَكَة. ورَغَدُ العَيْشِ.
* الْخَصْلَة ( بفتح الخاء وسكون الصاد ): خُلُقٌ في الإنسانِ، يكون فضيلة أو رذيلة. والْخُصْلَة ( بضم الخاء وسكون الصاد ): الشَّعَرُ المُجتَمِعُ. والْخَصَلَة ( بفتح الخاء والصاد ): طَرَفُ الغُصْنِ الرَّطْب.
* الْخَصْمُ ( بفتح الخاء وسكون الصاد ): المُخَاصِمُ. وفي عِلْمِ الحِسابِ: الْحَطِيطَة. والْخُصْمُ ( بضم الخاء وسكون الصاد ): الجانِبُ والنّاحية. ومِن كلّ شيْء: طَرَفُه. والْخَصِمُ ( بفتح الخاء وكسر الصاد ): العالِمُ بالخُصومَةِ وإن لمْ يُخاصِمْ. والْجَدِلُ.
* الْخَطْبُ ( بفتح الخاء وسكون الطاء ): الحالُ والشأْنُ. والأمر الشديد يكثُرُ فيه التخاطُبُ. والْخِطْبُ (بكسر الخاء وسكون الطاء ): المرأة المخطوبة. والذي يَخطُبُ المرأةَ.
* الْخُطْبَة ( بضم الخاء وسكون الطاء ): كلام منثور يُخاطِب به مُتكلِّم فَصِيحٌ جمعًا مِنَ النّاسِ لإقناعهم. والْخِطْبَة ( بكسر الخاء وسكون الطاء ): طَلَبُ المرأة للزواجِ. والمرأة المخطوبة ( الخَطِيبَة ).
* الْخَطَرُ ( بفتح الخاء والطاء ): الإشرافُ على الهَلاكِ. والرِّهانُ. والعِوَضُ. والنّصِيبُ. والخَطِرُ ( بفتح الخاء وكسر الطاء ): المُتَبَخْتِرُ.
* الْخَطُّ ( بفتح الخاء ): السَّطْرُ. والكِتابَة ونحوها ممّا يُخَطُّ. والطَّرِيقُ. وما لَه طُولٌ. والْخَطُّ ( بضم الخاء ): الطريق المستطيل. وموضع الحيّ من المدينة. والخِطُّ ( بكسر الخاء ): ما يختطه الإنسان من الأرضِ ونحوها، أو المكان المُخْتَطُّ للمارّةِ.
* الْخُطّة ( بضم الخاء ): الأمر أو الحالة. والْخِطّة ( بكسر الخاء ): الخِطّ.
* الْخَطّافُ ( بفتح الخاء ): الكثير الخَطْفِ. يُقالُ: لِصٌّ خَطّافٌ. والْخُطّافُ (بضم الخاء ): الخَاطُوفُ ( ما يُخْتَطَفُ به الشيْءُ ). وكُلّ حديدة مُعْوَجّةٍ. والمِخْلَبُ. والسُّنُونُو( ضَرْب من الطيور القواطِعِ).
* الْخَطَلُ ( بفتح الطاء ): الكلام الفاسد الكثير المضطرِبُ. والْخَطِلُ ( بكسر الطاء ): الأَحْمَقُ.
* الْخُفُّ ( بضم الخاء ): للبعير كالحافر للفَرَسِ. وما أصاب الأرضَ من باطن قدم الإنسان. وما يُلبَسُ في الرِّجْلِ مِن جِلْدٍ رَقِيقٍ. والْخِفّ ( بكسر الخاء ): كُلّ شيْءٍ خَفَّ حَمْلُه. والجَمَاعَة القليلة.
* الْخُلْدُ ( بضم الخاء وسكون اللام ): القُبَّرَة ( واحدة القُبَّرِ، وهو جِنْسٌ مِن الطيور ). والسِّوَارُ. والْقُرْطُ. ودارُ الخُلْدِ: الجَنَّةُ. والْخَلَدُ ( بفتح الخاء واللام ): البَالُ والنَّفْسُ. يُقالُ: لم يَدُرْ في خَلَدِي كَذَا.
* الْخَلَاصُ ( بفتح الخاء ): ما يُتَخَلَّصُ به من الخُصومة. ومِثْلُ الشيْءِ. وأُجْرَةُ الأَجِيرِ. والْخِلَاصُ ( بكسر الخاء ): رُبٌّ يُتَّخَذُ مِن تَمْرٍ. وما خَلَصَ مِنَ السَّمْنِ إذا طُبِخَ.
* الْخَلْعُ ( بفتح الخاء ): تَحَوُّلُ المَفْصِلِ عن موضِعه مِن غير بَيْنُونَةٍ. واللحْمُ تُخْلَعُ عِظامُه ويُطْبَخُ ويُبَزَّرُ ثُمّ يُوضَعُ في وِعاءٍ من جِلْدٍ ويُحْمَلُ في السّفَرِ. والْخُلْعُ ( بضم الخاء ): أن يُطَلِّقَ الرّجُلُ زوجتَه على فِدْيَةٍ منها.
* الْخَلْفُ ( بفتح الخاء ): الظَّهْرُ. والْخُلْفُ (بضم الخاء ): اسم من الإِخْلافِ. وفي عِلْمِ الفلسفةِ: المُحالُ الذي يُنافي المَنْطِق، ويخالِف المعقول. والْخِلْفُ ( بكسر الخاء ): المُخْتَلِفُ. وحَلَمَة الضَّرْعِ. وضَرْعُ النّاقةِ.
* الْخِلْفَةُ ( بكسر الخاء ): الاختِلاف. والْخُلْفَةُ ( بضم الخاء ): الخِلافُ. والعيْبُ والفَسادُ.
* الْخَلَاقُ ( بفتح الخاء ): الحَظُّ والنّصِيبُ مِن الخيْرِ. والْخِلَاقُ ( بكسر الخاء ): ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ، أعظم أجزائه الزَّعفرانُ.
* الْخَلْقُ ( بفتح الخاء وسكون اللام ): المَخْلُوقُ. والنّاسُ. والْخَلَقُ ( بفتح الخاء واللام ): البالي من الثياب والجِلْدِ وغيرها ( يستوي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ ). والْخُلُقُ ( بضم الخاء واللام ): حالٌ للنّفْسِ راسِخَةٌ تصدُرُ عنها الأفعالُ منْ خَيْرٍ أو شرٍّ مِنْ غيْرِ حاجةٍ إلى فِكْرٍ أو رَوِيّةٍ.
* الْخَلُّ ( بفتح الخاء ): ما حَمُضَ من عصير العِنَبِ وغيره. والْخِلُّ ( بكسر الخاء ): الصَّدِيقُ المختصّ ( يستوي فيه المذكَّرُ والمؤنَّثُ).
* الْخَلَّةُ ( بفتح الخاء ): الفُرْجَةُ  في الخُصّ وغيره. والثُّقْبَةُ الصغيرة. والحاجة والفقر. والْخِلَّةُ ( بكسر الخاء ): بقية الطعام بين الأسنانِ. والْخُلَّةُ ( بضم الخاء ): كُلُّ نَبْتٍ حُلْوٍ، ويقابلُه: الحَمْضُ.
* الْخَمْرُ ( بفتح الخاء ): ما أَسْكَرَ من عصير العِنَبِ وغيره. والْخِمْرُ ( بكسر الخاء ): الحِقْدُ.
* الْخَنَاقُ ( بضم الخاء  المخففة ): الْخُنَّاقُ (بالمشددة): كُلُّ داءٍ يمتنِعُ معه نفوذ النَّفَسِ إلى الرئةِ. والْخِنَاقُ ( بكسر الخاء ): القِلادَةُ. وما يُخْنَقُ به. يُقالُ: أَخَذَ بِخِناقه: بِحَلْقِه.
* الْخَوَاءُ ( بفتح الخاء ) من الأرض: بَرَاحُهَا. والفراغ  بين الأرض والسماءِ. والفَراغُ بين الشيْأَيْنِ ( الشيئين). والْخُواءُ ( بضم الخاء ): العَسَلُ.
* الْخَيْطُ (بفتح الخاء وسكون الياء ): السِّلْكُ يُخَاط بِه، أو يُنْظَمُ فيه الشيْءُ، أو يُرْبَط به. والْخِيطُ ( بكسر الخاء الممدودة ): الجَمَاعَة من النَّعامِ والبقر والجرادِ.
الدال

*الدُّرَّةُ ( بضم الدال ): واحِدَةُ الدُّرِّ، وهي اللؤلؤة العظيمة الكبيرة. والدَّرَّةُ ( بفتح الدال): اللَّبَنُ، أو: كَثْرَتُه.  
* الدَّرْكَةُ ( بسكون الراء ): حَلْقَةُ الوَتَرِ. وسَيْرٌ يُوصَلُ بِوَتَرِ القَوْسِ. ووُصْلَةُ الحَبْلِ أو الحِزام القصير(ج. دِرَكٌ). والدَّرَكَةُ ( بفتح الراء ): المَنزِلَة السُّفْلَى، ضد الدَّرَجَة، وهي المنزلة العُليا، فالدَّرَكات: مَنازِلُ بعضُها تحت بعضٍ، والدَّرَجات: مَنازِلُ بعضُها فوق بعْضٍ. والفضيلة درجات والرذيلة دركات.
* الدَّفُّ ( بفتح الدال ): الجنب من كل شيء أو صفحته. والدُّفُّ ( بضم الدال ): آلَةُ طَرَبٍ يُنقَرُ عليها.
* الدَّلَالُ ( بلام مخففة ): التَّدَلُّلُ. ومن المرأة: حُسْنُ حديثها ومَزْحِها. والدَّلَّالُ ( بلام مشددة) : مَن يَجْمَعُ بين البَيِّعَيْنِ. ومن ينادي على السلعة لِتُباعَ بالممارسة.
* الدَّهْرِيُّ ( بفتح الدال ): رَجُلٌ دَهْرِيٌّ: مُلحِدٌ لا يُؤمِنُ بالآخرة، يقول ببقاء الدَّهْرِ. والدُّهْرِيُّ ( بضم الدال ): القديم المسِنُّ. والحاذِقُ.
* الدَّيْنُ ( بفتح الدال وسكون الياء ): القَرْضُ ذُو الأَجَلِ، وإلّا فهو قَرْضٌ. والدِّينُ ( بكسر الدال الممدودة ): الدِّيانة. واسم لجميع ما يُعْبَدُ به الله.  والمِلَّةُ. والاسلامُ.



الذال

*الْمَذَبَّةُ ( بفتح الميم ): يُقالُ: أرض مَذَبَّةٌ: كثيرة الذُّبَابِ. والْمِذَبَّةُ ( بكسر الميم ): ما يُدْفَعُ به الذُّبَابُ.

*الذِّكْرُ ( بكسر الذال  وسكون الكاف ): الصِّيتُ. والصلاة  لله والدعاء إليه. والقرآن الكريم. والذَّكَرُ ( بفتح الذال والكاف ): خِلافُ الأُنثى.  
*المُذَكَّرَةُ ( بفتح الكاف المشددة) من النساء: المتَشَبِّهَةُ في شَمائلها بالرِّجالِ. والمُذَكِّرَةُ ( بكسر الكاف المشددة ): دِفْتَرٌ صَغير يُدَوَّنُ فيه ما يُرادُ تَذَكُّرُه. وبَيَانٌ تُشْرَحُ فيه بعضُ المَسائلِ.
* الذَّمَّةُ ( بفتح الذال ): المَرَّةُ من الذَّمِّ. والذِّمَّةُ ( بكسر الذال ): العَهْدُ والأمانُ والكَفالَةُ.
* الذَّنْبُ ( بفتح الذال وسكون النون ): ارتكابُ أمْرٍ غيرِ مشروعٍ. والذَّنَبُ ( بفتح الذال والنون ): ذَيْلُ الحَيوانِ. ومِن كُلِّ شيء: آخِرُه.
الراء
*الرَّبْعُ ( بفتح الراء ): المَوْضِعُ يُنْزَلُ فيه زَمَنَ الربِيعِ. والدَّارُ. والمَنزِلُ. والحَيُّ. والرُّبْعُ ( بضم الراء ): جزء من أربعة أجزاء. والرِّبْعُ ( بكسر الراء ): حُمَّى الرِّبْعِ: هي التي تعرِضُ للمريضِ يَوْمًا وتدعُه يوميْنِ، ثمّ تعُودُ إليه في اليومِ الرابِعِ.
* الرُّتْبَةُ ( بضم الراء وسكون التاء ): المَنْزِلَة والمَكانَة، أو المنزلة الرفيعة. والرَّتَبَة ( بفتح الراء والتاء ): الدَّرَجَة من السُّلَّمِ.
* الرَّجَاحَةُ ( بفتح الراء ): الحِلْمُ. والرُّجَاحَة ( بضم الراء وفتح الجيم المخفَّفة ): الرُّجَّاحَة ( بضم الراء وفتح الجيم المشدَّدة ): الأُرْجُوحَة. وحَبْلُ الأُرْجُوحَةِ.
* الرِّجْزُ ( بكسر الراء وسكون الجيم): الذَّنْبُ. والعَذَابُ. والرَّجَزُ ( بفتح الراء والجيم ): بَحْرٌ من بحورِ الشِّعْرِ.
* الرَّجْعَة ( بفتح الراء ): عَوْدُ المُطَلِّقِ ( بكسر اللام ) إلى مُطَلَّقَتِه ( بفتح اللام ). ومذهَبٌ يؤمِنُ بالرجوعِ إلى الدنيا بعد الموت. والرُّجْعَة ( بضم الراء ): جَوَابُ الرِّسالةِ.
* الرَّجْلُ (بفح الراء وسكون الجيم ): الماشي على رِجْلَيْهِ. واسم لجمع الراجل الماشي على رجليه. والرِّجْلُ ( بكسر الراء وسكون الجيم ): مِن أصل الفَخِذِ إلى القَدَمِ. والرَّجُلُ ( بفتح الراء وضم الجيم ): الذَّكَرُ البالِغُ مِن بني آدَم.
* الرَّجْمُ ( بفتح الراء وسكون الجيم ): شَرْعًا: قَتْلُ الزّاني رَمْيًا بالحِجارةِ. وما يُرْجَمُ به مِن حِجارَةٍ وغيرها. والرَّجَمُ ( بفتح الراء والجيم ): الحِجارة التي تُوضَعُ على القَبْرِ. والقَبْرُ. والبِئْرُ. والرُّجُمُ ( بضم الراء والجيم ): الشُّهُبُ، وهي ما يظهر في السماء، كأنها نُجوم تتساقط. وحِجارة تُنْصَبُ على القَبْرِ.
* الرَّخاءُ (بفتح الراء ): سَعَة العيْشِ وحُسْنُ الحالِ. والرُّخاءُ (بضم الراء ): الرِّيحُ اللَّيِّنَة.
* الرَّزْمَة ( بفتح الراء وسكون الزاي ):الوَجْبَة، وهي الأكلة الواحدة في اليوم والليلة. والرِّزْمَة ( بكسر الراء وسكون الزاي ): ما جُمِعَ في شيء واحد. يُقالُ: رِزْمَة ثِياب، ورِزْمَة وَرَقٍ، إلخ. والرَّزَمَة ( بفتح الراء والزاي ): الصوت، أو الصوت الشديد. وصوت الصبِيِّ. وصوت الناقةِ في الحَنِينِ على ولَدِها.
* الرَّسْمُ ( بفتح الراء وسكون السين ): الأَثَرُ الباقي من الدارِ بعد أن عَفَتْ. ومَالٌ تفرضه الدولة لِقاءَ خِدْمَة من قِبَلِها. والرَّسَمُ ( بفتح الراء والسين ): حُسْنُ المَشْيِ.
* الرِّقْبَة ( بكسر الراء وسكون القاف ): الحالة التي تكون عليها المُراقَبَة. والتَّحَفُّظُ. والفَزَعُ. والرُّقْبَة ( بضم الراء وسكون القاف ): حُفْرَة يُصْطَادُ فيها النَّمِرُ. والرَّقَبَة ( بفتح الراء والقاف ): العُنُقُ.
* الرَّقُّ ( بفتح الراء ): جِلْد رَقِيق يُكتَبُ فيه. والرٍّقُّ ( بكسر الراء ): العُبُودِيَّة.
* الرَّمْلُ ( بفتح الراء وسكون الميم ): فُتَاتُ الصَّخْرِ. والرَّمَلُ ( بفتح الراء والميم ): المَطَرُ الضعيف. وأَحَدُ بُحورِ الشِّعْرِ.
* الرَّوْحُ ( بفتح الراء وسكون الواو ): الرَّاحَة. والرَّحْمَةُ. ونَسِيمُ الرِّيحِ. والرُّوحُ ( بضم الراء الممدودة ): ما بِه حَياة النَّفْسِ. والنَّفْسُ. والنَّفَسُ. والقرآنُ الكريمُ. والوَحْيُ.
* الرَّيْعُ ( بفتح الراء وسكون الياء ): فَضْلُ كُلِّ شَيْءٍ، كَرَيْعِ العَجِينِ والدَّقِيقِ. يُقالُ: ليْسَ له رَيْعٌ: مَرْجُوعٌ وغَلَّة. والرِّيعُ ( بكسر الراء الممدودة ): المُرْتَفِعُ من الأرضِ. والطرِيقُ.
* الرَّيْمُ ( بفتح الراء وسكون الياء ): القَبْرُ. وآخِرُ النهارِ إلى اختلاطِ الظُّلْمَةِ. والرِّيمُ ( بكسر الراء الممدودة ): الظَّبْيُ الخالِصُ البَياضِ.

الزاي

*الزُّبْدُ ( بضم الزاي وسكون الباء ): ما يُسْتَخْرَجُ من اللبَنِ بالمَخْضِ. والزَّبَدُ ( بفتح الزاي والباء)، من الماءِ والبحرِ والبَعِيرِ واللبَنِ وغيْرِها: الرَّغْوَةُ.
* الزُّجَاجَة ( بضم الزاي ): القِطْعَةُ مِن الزُّجاجِ. والزِّجَاجَةُ ( بكسر الزاي ): صِنَاعَةُ الزَّجَّاجِ.
* الزُّحَارُ ( بضم الزاي وفتح الحاء المخفَّفةِ ): مَرَضٌ يَتَمَيَّزُ بِتَبَرُّزٍ مُتَقَطِّعٍ مُعظَمُه دَمٌ ومُخاطٌ ويصحَبُه ألَمٌ وتَعَنٍّ. والزَّحَّارُ ( بفتح الزاي والحاء المشدَّدَة ): البَخِيلُ يَئِنُّ عِند السؤالِ.
* الزُّهْدُ ( بضم الزاي وسكون الهاء ) في الشيء: الزَّهادَةُ: خِلافُ الرغبةِ فيه. والرِّضَا باليسيرِ. والزَّهْدُ ( بفتح الزاي وسكون الهاء ): القَدْرُ اليَسِيرُ. والزَّهَدُ ( بفتح الزاي والهاء ): الزَّكَاةُ، لأنها قَدْرٌ قليلٌ من المالِ المُزَكَّى.
* الزَّهْرُ ( بفتح الزاي وسكون الهاء ): نَوْرُ النّباتِ والشَّجَرِ. والزُّهْرُ ( بضم الزاي وسكون الهاء): ثَلَاثُ لَيَالٍ من أول الشهرِ.
* الزَّهْرَةُ ( بفتح الزاي وسكون الهاء ): وَاحِدَةُ الزّهْرِ. وزهرة الدنيا: بَهْجتُها ومتاعُها. والزُّهْرَةُ ( بضم الزاي وسكون الهاء ): البَياضُ النّاصِعُ. وصَفاءُ اللوْنِ. والزُّهَرَةُ ( بضم الزاي وفتح الهاء ): أَحَدُ كَواكِبِ المجموعة الشمسيّة التسعة، يقع بين عُطارِد والأرض.
* الزَّوْرُ ( بفتح الزاي وسكون الواو ): مَصْدَر زَارَه. والزُّورُ ( بضم الزاي الممدودة ): البَاطِلُ. وشَهادَةُ البَاطِلِ. والكَذِب. والزَّوَرُ ( بفتح الزاي والواو ): النَّظَرُ بِمُؤْخِرِ العَيْنِ.
ملاحظة:
الجزء الثالث: في الحلقة المواليّة، إن شاء الله.


الجمعة، 17 مايو 2013

شكرًا جزيلًا لإذاعتنا الوطنية


نظّمتْ الإذاعة الوطنية الموريتانية يوم الثلاثاء : 25 صفر 1434 ه / 08 يناير 2013 م ، يومًا مفتوحًا حول اللغة العربية ، و أودّ ، بهذه المناسبة ، أن أشكرَ للإذاعة ، و للقائمين على تدبير شؤونها ، هذه المبادَرةَ الطيبةَ التي جاءت في و قت تتعرض فيه اللغة العربية لظلم ذوي القربى ( و ظُلْم ذوي القُربَى أشدّ مضاضةً * على المرْءِ من وَقْعِ الحُسام المُهنَّد ) . و من مظاهر هذا الظلم ، عدم اتّخاذ قرار سياسيّ بتفعيل الدّساتير العربية التي تنصّ على أنّ اللغةَ العربيةَ هي اللغةُ الرسميةُ ، الأمر الذي يقتضي استعمالَها في التعليم - في جميع مراحله - و في الإدارةِ ، و في سائر المرافق الحيوية .
و قد ترتّبَ على عدم استعمال اللغة العربية ، عزوف أبنائنا عن الاهتمام بها فأصبحوا لا يُلقون بالا لتعلُّمِها و لا يحرصون على سلامة المتداوَل منها ، شأنهم في ذلك شأن الوسط الذي يعيشون فيه ، فالإنسان ابن بيئته .
و قد لفتَ نظري ما ذَكَرَه أحدُ الأساتذة ، المشاركين في هذا اليوم الإذاعيّ المفتوح ، من أنّ أحدَ الأساتذة كان مستاءً من وجود طلاب يربطون تاء الفعل ، فقال له زميلُه : هَوِّنْ عليك ، فأنا عندي طلبة يربطون الثاءَ !
إنّ إهمال اللغة العربية و الاستهزاء بها و تهميش المتمكّنين منها ، هو السببُ الرئيس في هذا المستوى المتدنّي الذي و صلتْ إليه عملية التعليم و التعلُّم في الوطن العربيّ .
و لا شكّ في أنّ و جود هذه الظاهرة في موريتانيا ( بلاد المليون شاعر) و بلاد العلماء و الفقهاء و حفظة القرآن الكريم...،يدلّ على و جودها في سائر البلدان العربية ، و هو ما تشير إليه البحوث و الدراسات المتخصّصة ، و التي تربط تقدُّمَ العرب باستعمال لغتهم ، مُشِيرةً إلى أنّ ضعف اللغة من ضعف أهلها .
و أودُّ ، في هذا المقام ، أن أنوِّهَ بالمستوى العالي للأساتذة و اللغويين و الأدباء و الشعراء و الصَّحَفيين المشاركين في هذا اللقاء المتميز - بكل ما في الكلمة من معنًى - الذي جمع بين الإمْتاع و الانتِفاع . و الجمع بين الفائدة و المتعة ، غاية يصعب إدراكها .
أرجو من الإذاعة الوطنية ، و من وسائل الإعلام المختلفة ، الإكثار من هذا النوع من البرامج . و أذكِّر بأنّ الإذاعة ، بصفة خاصّة ، ما زالتْ تُعَدُّ أهَمَّ و سيلة للتثقيف الجماهيريّ ، في عالَمِنا العربيّ الذي ترتفع فيه نسبة الأمية بين المواطنين . فالأميّ العربيّ يعي جيّدًا ما يسمع بلغته الأم . وتتكّد أهمية الإذاعة في المناطق التي لا توجد فيها ، لا كهرباء ، و لا تلفاز ، و لا مدرسة...و حاسة الأ ذن قد تسبق حاسة النظر - في بعض الأحيان -كما يقول بشار بن برد : "ياقوم أذني لبعض الحيّ عاشقة * و الأذن تعشق قبل العين أحيانا " .فهذه الأذن قد تجعل صاحبها يستفيد من الإذاعة قبل أن يستفيد من التلفاز ، و لا تعارض - طبعًا - بين الاثنين.
أرجو ألّا ينطبق على نداءات الغيورين على اللغة العربية المتكرّرة ، قول هذا الشاعر ( بشار بن برد ) :" لقد أسمعت لو ناديت حيًّا * و لكن لا حياة لمن تنادي ".
و في هذا الوقت الذي يتنافس فيه السياسيون - في و طننا العربيّ -في إرضاء الجماهير ، للحصول على أصواتهم الانتخابية ، دعونا نحلم )والحلم مشروع ) ، بأن يتّخذ السياسيّون العرب قرارا حاسما و مُلْزِما بإعادة الاعتبار إلى اللغة العربية ، و في ذلك فليتنافس المتنافسون.

الثلاثاء، 14 مايو 2013

وجهة نظرحول الرِّقّ و مخلَّفاته



دون الخوض في التّجاذبات الخاصة بالموضوع، حول ما إذا كانت العبودية موجودةً في الوقت الراهن، في بلادنا، أم أنّ الموجودَ حاليا هو آثارُها، أودّ أن أشير إلى أنّ الظواهرالاجتماعية - ومنها ظاهرة العبودية- لا تندثر بين "عشية وضحاها" ولا يمكن القضاء عليها بجرّة قلم، ومِن ثمّ فلا بدّ- لمعالجتها- من وضع استراتيجية تدريجية، قائمة على دراسة معمَّقَة في ضوء تصوّر علميّ موضوعيّ يبدأ بالعمل على تجفيف منابع الظاهرة، قبل معالجة الظاهرة نفسِها والقضاء على مخلَّفاتها. ولن أركِّزَ، في هذه العُجالة، على الجوانب التاريخية والقانونية المتعلقة بالظاهرة، لأنّ ذلك يقتضي الحديث عنها تاريخيا، وكيف عالجها الإسلام وشجّعَ على القضاء عليها تدريجيا، كما أنني لن أتحدث عن الظروف التي حدث فيها استرقاق الإنسان لأخيه الإنسان، ولا عن كيف عُولِجَتْ القضية قانونيا. لن أدخل في هذه التفاصيل، لأنّ كل جزئية منها تتطلّب بحثا مستقلا، بل بحوثا عديدة.
ومع ذلك، ونظرًا إلى أنّ هذه القضية مطروحة بحدّةٍ على المستوى الوطنيّ في هذه الأيام، فقد ارتأيتُ أن أدلي بدلوي حولها، مشاركًا بذلك في إثراء النقاش الدائر في الأوساط الإعلامية التي تولي الموضوع اهتماما خاصا، وهو أمر محمود ومطلوب.
لابدّ، في البداية، من التنويه بالجهود الوطنية التي قِيمَ بها، في هذا المجال، منذ قيام  الدولة الموريتانية الحديثة (1960م)، وعلى مستويات مختلفة، سواء أتعلق الأمرُ بالدولة أم بالمجتمع المدنيّ بمختلِفِ مكوِّناتِه، لكن هذه الجهود تظل غير كافية. كما أنَبِّهُ على أنّ هذه الظاهرة لا تقتصرعلى شريحة موريتانية واحدة (العرب: الأبيض منهم والأسمر)، فهي موجودة كذلك لدى إخواننا ومواطنينا من الزنوج. وهذا يعني أننا أمام قضية وطنية تعني الموريتانيين كافّة، بعربهم وزنوجهم وجميع شرائحهم الاجتماعية. ثمّ إنّ المتضرِّرَ من هذه الظاهرة، ليس دائمًا أسودَ اللون- كما يظنّ بعضهم، وإن كان ذلك هو الغالِب. يُضافُ إلى ذلك أنّ هذه الفئة ليستْ وحدها التي تعاني، في بَلَدنا الحبِيب، من الجهل  والفقروالمرض، وما يترتَّب على ذلك من احتقار وتهميش وإهمال وإقصاء...إنّ مشكلتنا الرئيسة، وهذا هو بيت القصيد، ما زالتْ تدور حول  الثّالوثِ المُخِيفِ"الجهل والفقر والمرض"، ممّا يعني أنّ جهودَنا ، ينبغي- بل يجب-أن تَنصَبَّ، أولا وقبل كل شيء، على مكافحة هذا "الثالوث" الخبيث الذي يُخشَى أن يفتك بمجتمعنا، في الوقت الذي استطاعت شعوب أخرى أن تتغلب عليه بإمكانات أقل من إمكاناتنا. ولا يفوتني أن أشير إلى أنّ الجهل هو أسوأ "ضِلْعٍ" في هذا المثلَّث، لأنّ الجاهِلَ سيظلّ-غالبًا- فقيرًا وعرضة للمرض، و هذا الجاهل الفقير معرض للمرض أكثر من المتعلِّم والغنيّ، بسبب  ضعف الوعي لدى الجاهل وسوء التغذية لدى الفقير، والنتيجة واضحة: الفقر والمرض وجهان لعملة واحدة، ومصدر الداء هو الجهل. وقد يكون من المناسب، في هذا المجال، التركيز على تعليم أبناء سكان الأرياف والبوادي ، وبصفة خاصة أبناء سكان ما يُعرفُ عندنا ب "آدْوابَه"، مع تحفيز آباء هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم على تعليم أبنائهم، لأنّ الأطفال في المناطق التي يعيش أهلها على الرعي  والزراعة - بصفة خاصة- يصعب عليهم أن يتفرغوا للدراسة، ويتخلوا عن مساعدة ذويهم في الأعمال الحقلية والرعوية. ولعل توفير الآلات الزراعية-على سبيل المثال- لهذه النوعية من الأسر يساعد على أن يقوم الكبار- بمساعدة هذه الآلات- بما يقوم به الأطفال، ليتوجه هؤلاء إلى مكانهم الطبيعيّ وهو المدرسة.
وبناءً على ما تَقدَّمَ، فإنني أقترح وضع خُطَّةٍ وطنية، يشارك في رسمها كلّ الفاعلين في المجتمع، تأخذ بعين الاعتبار العناصر الآتية:
1-إصلاح التعليم وتعميمه، وتهيئة الظروف المناسبة لانخراط جميع الأطفال فيه، عندما يصلون سن دخول المدرسة، مع التركيز على الفئات التي كانت محرومة من تعليم أبنائها، ومكافحة أسباب التسرُّب المدرسيّ، ومحاربة الأميّة لدى الكبار، وجعل مُخْرَجَات التعليم تستجيب لمتطلّبات سوق العمل، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتحقيق ذلك.
2-مكافحة الفقر، ليس عن طريق التعليم والتعلُّم فحسْب، وإنما كذلك بخلق المشروعات التنموية، في المناطق الهامشية-بصفة خاصة- من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية ( زراعية وتجارية وصناعية...) تستوعِب أكبر عدد من العمال والموظفين القادرين على العمل، كل حَسَبَ مهارته وتخصصه، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مؤسسات من هذا النوع، للتخفيف من حجم البِطالة.
3-الاهتمام بالصحة العامة للمواطن"العقل السليم في الجسم السليم"، من خلال التوعية الصحية، والتوسُّع في البنى التحتية ، بما في ذلك المستشفيات والتجهيزات الطبية، وتكوين الإطار البشريّ، وتعميم التأمين الصحيّ. مع ملاحظة أنّ  الاهتمام بالتعليم والصحة، يُعَدّ أولوية الأولويات، في المجتمعات التي تعمل من أجل التنمية البشرية التي هي قاطرة النمو والازدهار. والملاحَظ أنّ هذين القطاعيْنِ الحيويّيْنِ، لا يحظيان-في بلادنا- بالعناية اللازمة. ولا أدلّ على ذلك من ضعف الميزانية المخصصة لهما في الموازنة العامة للدولة.
وفي الختام، ومهما يكن من أمر، فإنّ تماسُكَ جبهتنا الداخلية  مَكْسَبٌ مهم يجب أن نعَضَّ عليه بالنواجذ، وأن نقف وقفة رجل واحد في وجه من قد تسول له نفسه "الأمّارة بالسوء" أن يجازف بوحدتنا الوطنية التي هي رأس مال لا يقدر بثمن.

السبت، 11 مايو 2013

ظاهرة انتشار الأخبار الخاصة بالجرائم



مع ثورة الاتصال وتدفق المعلومات وتعدد وسائل الإعلام (المكتوبة والمسموعة والمرئية )، أصبح الحصول على المعلومة مُتاحًا في كل وقت وحين. وساعد على ذلك انتشار الإذاعات والفضائيات، بعد انتشار الصحف الورقية. وجاء الإعلام الإلكترونيّ ليجعل العالَم يعيش في غرفة واحدة ( بعد أن كنا نقول: في قرية واحدة)، ويتبادَل المعلومات عبر الشابكة ( الإنترنت ) بسرعة فائقة.
ولعل المخضرَمين، في وطننا العربيّ بصفة خاصة، الذين أدركوا فترة الإعلام الرسميّ الوحيد، ويعيشون الآن فترة تعدد وسائل الإعلام، لعل هؤلاء يتذكرون نُدرة الأخبار التي كانت تصل المتلقي، بسبب ضعف مؤسسات صناعة الأخبار- من جهة- وقلة الوسائل الناقلة للخبر – من جهة ثانية- والتي كانت تقتصر، بصفة عامة، على الإذاعة. كنا، في تلك الفترة، نسمع مرة في السنة أو في الشهر، بوقوع حوادث من نوع: سقوط طائرة، حريق يشب في بعض الغابات، أمطار غزيرة تُحدِث فيضانات، إلخ. وكانت تلك الحوادث، في معظمها، عبارة عن كوارث طبيعية. وعند ما نقارن عدد تلك الحوادث ونوعيتها بالحوادث التي تتصدّر اهتمامات وسائل الإعلام، في الوقت الراهن، نجد أنّ أخبار الجرائم- في أيامنا هذه- تتكاثر بشكل رهيب، في الصحف الورقية والإلكترونية- بصفة خاصة - حيث لا تخلو صحيفة من أخبار مثيرة للرعب والقلق، لدرجة أن الهاجس الأمنيّ أصبح يسيطر على الشخص العادي أينما حل وارتحل. وقد تفننت وسائل الإعلام في إظهار الأسلحة التي تنفذ بها هذه الجرائم، معللين ذلك بأن السلاح يخدم الخبر. وأصبحت جُثث البشر تُعرَض على الشاشات وكأنها لحوم حيوانات معروضة في الأسواق.
ومن الملاحَظ أنّ بعض هذه الأخبار يخدش الحياء ويدنِّس الذوق السليم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالممارسات المخلة بالشرف وبالسلوك القويم، والتي كانت – إلى عهد قريب – تدخل في باب " المسكوت عنه ". ومن أجل توضيح خطورة انتشار هذه الأخبار، وما تحدثه نوعيتها من تأثير وصدمة لدى المتلقي، فقد ارتأيتُ أن أشير إلى نماذج منها، مثل: الاعتداء، بالسلاح الأبيض، على المارة في وضح النهار. لصوص يقتحمون حافلة للركاب، من أجل الابتزاز والسلب تحت تهديد السلاح. زوج يهشِّم رأسَ زوجته. شاب يذبح أخته من الوريد إلى الوريد. شاب يقتل أمه. رجل يقتل أبناءه. أمّ ترمي أبناءها في بئر. العثور على جثة رضيع في صندوق قُمامَة. لصوص يخدِّرون أشخاصا ويسلبونهم ما بحوزتهم من أموال. اكتشاف عصابة تحترف تزوير الوثائق والأوراق النقدية... والقائمة طويلة !
ولا أدري، هل هذه الجرائم كانت موجودة- بهذا الحجم- وكشفت عنها وسائل الإعلام، أم أنها زادت حدةً وتفاقُمًا، ممّا جعلها تطفو على السطح ؟
ومهما يكن من أمر، فإننا جميعًا مدعوون للتعامل مع هذه الظاهرة للحد من أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية. وأقترح على وسائل الإعلام أن تخبر الجهات الأمنية المعنية بما تتوصل إليه من أخبار، في هذا المجال، بدلا من ترويع المجتمع الآمن بنشر هذه الجرائم البشعة. وهذا الدور مطلوب كذلك من المواطن العادي، الذي يجب عليه أن يخبر السلطات المختصة ، بالسرعة المناسبة، بمرتكبي هذه الجرائم لينالوا جزاءهم. وليس معنى هذا أنني أطلب من الإعلام إجراء تعتيم كامل حول الموضوع، وإنما المطلوب-عند الاقتضاء- هو صياغة الخبر بمهنية تجعل المعنيين والمهتمين يقومون بالاحتياطات والإجراءات المناسبة، دون أن نجعل المواطن يشعر بالخوف وعدم الاطمئنان ويصاب بالعقد النفسية التي قد تفضي إلى الاكتئاب. يضاف إلى ذلك، أنّ الإنسان يمكن أن يتعود على هذه الظواهر، من خلال ما يُنشَر من أخبار، بحيث يصبح الأمر عاديا بالنسبة إليه.
إنني ما زلتُ أتذكَّرأنّ آباءنا وأجدادنا كانوا يتناقلون أخبارا مُفادُها أنّ شخصا من قبيلة معيَّنة، اختفى عن الأنظار وهاجر إلى وجهة مجهولة لأنّه ارتكبَ جريمة أخلاقية غير مقبولة، بالنسبة إلى قبيلته، ومن وجهة نظر المجتمع الذي يعيش فيه. والسبب في هذا التصرف، هو أنه لو لم يختف عن الأنظار لَجَلَب العار إلى أهله وإلى المجتمع برمته. ولعلنا نلاحظ أنّ إنسان اليوم (في القرن الحادي والعشرين)، قد تَعايَش مع هذا النوع من الجرائم الأخلاقية، وأصبح مستعدا- نفسيا- للتمرُّد على قِيَّمِ المجتمع وعاداته الفاضلة، دون خَجَل أو وجَل، وهنا تكمن خطورة الإكثار من نشر هذا النوع من الأخبار، بطريقة غير مِهَنِيَّة، كما أشرتُ إلى ذلك آنفًا. إنّ الجرائم الأخلاقية التي كان يندى لها الجَبين، أصبحتْ أمرًا عاديا، بل إنّ بعضهم يتظاهر بارتكابها، بدلا من أن يستر نفسه ويطلب الستر من خالقه !  
يُضافُ إلى ما سبق، ما يُنشَر من آراء منحرفة تحرِّض – ولو بطرق غير مباشرة- على العنف واتخاذ الوسائل الملتوية للوصول إلى الهدف، دون أيّ مراعاة للجوانب الأخلاقية.
وبناءً على ما تقَدَّمَ، فإنني ألتمس من القائمين على وسائل الإعلام أن يحرصوا- كلّ الحرص- قبل نشر الخبر، على أن يكون منسجِمًا، شكلًا ومضمونًا، مع ثوابت الأمة. فالإعلام سلاح ذو حَدّيْنِ، أحدهما يبني والآخَر يهدم.

دليل المترجم (2385):

  25311- مَزَّقَ إِرْبًا: mâchurer . مَزَّقَ إِرْبًا إِرْبًا: hacher en pièces . مَزَّقَ قِطَعًا: mettre en charpie . 25312- مَزَّقَ الل...